"الحل للأزمة كما اراها يتمثل في استقالة رئيس الحكومة والذهاب في حوار وطني جامع يجمع كل المنظمات الوطنية والأطراف السياسية والهياكل الشعبية" هذا ما أفاد به مروان فلفال النائب بمجلس نواب الشعب عن "تحيا تونس" "الصباح نيوز" تعليقا على اللقاء الذي حضره بقصر قرطاج. وبين فلفال أن سياسة الهروب إلى الأمام لن تزيد الوضع سوى تعقيدا لا سيما في ظل ما تعيش على وقعه بلادنا من أزمة سياسية وإقتصادية وإجتماعية. وبين نائب الشعب أن إستقالة الوزراء الجدد لن تكون الحل الانسب بالنظر إلى الخلاف العميق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وعن فحوى اللقاء مع رئيس الجمهورية بين فلفال أنه قد تضمن بسطا لرئيس الجمهورية لكل الجوانب القانونية للتحوير حيث اعتبر أنه لا وجود لمخرج قانوني ، كما أكد سعيد رفض التحوير منذ طرحه من قبل رئيس الحكومة أول مرة إلا أن تمسك المشيشي به يعد هروبا إلى الأمام دون التفكير في العواقب. وفي سياق متصل كشف فلفال أن رئيس الجمهورية حاول قبل القيام بالتحوير بشتى الطرق عدم الذهاب فيه لتجنب المأزق الحالي إلا أن تعنت هشام المشيشي جعل سعيد يتمسك بعدم دعوة الوزراء لآداء اليمين الدستورية كونه أعتبر أن هناك مرورا بقوة. وأفاد فلفال ان الرئيس اكد على ان التحوير الوزاري كان مبرمجا من قبل وهذا يعتبر تمشي غير منطقي وأنه برفض آداء الوزراء الجدد اليمين تمسك بمبادئه رفضا للإنسياق خلف مساعي البعض. وشدد النائب عن تحيا تونس ان ما يفهم من كلام رئيس الجمهورية أنه يحمل مسؤولية الوصول لهذا المأزق لرئيس الحكومة وان من أخطا عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة. وبيّن مروان فلفال انه باستقالة رئيس الحكومة يمكن أن يتم حوار وطني ينبثق عنه برنامجا يلبي مطالب الشعب والثورة مع العمل على إصلاح منظومة الحكم.