سجلت في مدينة جندوبة حادثة محاولة قتل تعرضت لها زوجة على يد زوجها الذي سدد لها طعنات بواسطة سكين في مختلف انحاء جسمها وخاصة على مستوى الرأس والعنق والمعدة والمنكب.. والغريب في الامر ان المعتدي لم يتوقف عن طعنها الا بعد ان ذهب في ظنه انها فارقت الحياة ثم تركها فاقدة وعيها في بركة دمائها وتحول الى مركز الشرطة ليعلم عن جريمته ومن هنا كان منطلق البحث في هذه الجريمة التي كان لها الصدى العميق في نفوس كل متساكني مدينة الجريصة مسقط رأس الزوجة التي عرفت بأخلاقها الفاضلة وسلوكها الحياتي المستقيم.. وكشفت هذه الابحاث الاولية ان مشاكل عائلية بدأت تطرأ على بيت الزوجية وتطورت الامور بين الطرفين الى درجة اصبح الزوج فيها يعتدي عليها بالعنف في كل حين وبالرغم من تدخل اهلها واهله لرأب هذا الصدع فان الامور ما انفكت تتطور الى ان وصلت اروقة المحاكم. ويوم الجريمة طلب من ابنته الكبرى ان تذهب لشراء شيء ما من المغازة لكن هذه الاخيرة وبحكم ما تعرفه من حجم هذه المشاكل بين والدها ووالدتها تفطنت الى وجود السكين في مكان قريب من متناول يد والدها وقد استغربت الامر وتظاهرت تلبية حاجته وانطلقت بسرعة الى مركز الشرطة.. وفي غيابها نفذ جريمته وغادر بدوره المنزل متوجها الى مركز الشرطة للابلاغ عنها. وتم بسرعة التحول على عين المكان للمعاينة فوجدت الزوجة على قيد الحياة وقع نقلها الى احد مستشفيات العاصمة اين اخضعت لعدة عمليات جراحية لانقاذ حياتها ثم نقلتها عائلتها الى احدى المصحاة للعناية بها اكثر على ما يبدو.. وفي انتظار عودتها الى حالتها الصحية العادية سوف يتم اخذ اقوالها واقواله واحالة ملف الابحاث على القضاء لتقول فيه كلمتها بعد ان يكون قد كشف النقاب عن الاسباب الحقيقية والدوافع من وراء الاقدام على هذه الجريمة النكراء.