سوف أدخل مباشرة في صلب الموضوع ودون أية مقدمات لاطرح على إدارة قناة تونس 7 وعلى المسؤولين على البرمجة السؤال التالي: لماذا تم تأخير موعد عرض سيتكوم "شوفلي حل" إلى العاشرة مساء بعد أن حافظ لخمسة مواسم متتالية على نفس توقيت البث؟ سؤال يبعث على الحيرة حقا خصوصا إذا علمنا أن العمل الذي انتزع موعد بث "شوفلي حل" هو بالاساس عمل اجتماعي درامي تحت عنوان "مكتوب" اتضح منذ حلقته الاولى أنه يعالج قضايا شائكة تتضمن مواقف فيها من الحزن والدموع الشيء الكثير... فهل يعقل أن يعرض عمل كهذا في مستهل السهرة والبعض لم يغادر بعد مائدة الافطار؟ لقد سجلت السلسلة الفكاهية الاجتماعية "شوفلي حل" أحببنا أم كرهنا - حدث رمضان طوال السنوات الماضية وحظيت بأعلى نسبة من المشاهدة من قبل كافة الشرائح العمرية.. وقد يكون توقيت البث السابق ساهم مساهمة كبيرة في تمتين الصلة بين المتلقي والعمل وخلق الالفة بينه وبين أبطاله... ويبدو أنه إذا استمر عرض "شوفلي حل" في التوقيت الجديد الذي ارتأته قناة تونس 7 فسيحرم شقا مهما من المتفرجين من متابعته.. خصوصا أولاك الذين يخرجون لحضور صلاة التراويح أو التلاميذ الذين سيضطرون بعد العودة المدرسية إلى النوم قبل هذا الموعد.. هذا ما يقوله بعض الذين اتصلوا بنا أمس ليعبروا لنا عن امتعاضهم من تأخير موعد "شوفلي حل" وحرمانهم من اللحظات المرحة واللقطات المضحكة التي كانوا يستمتعون بها وهم متحلقين حول مائدة رمضان. من جهتنا يمكننا إضافة ملاحظة أخرى إلى ملاحظات القراء الذين اتصلوا بنا وهي أن فن الاضحاك أمر لا يقدر عليه إلا أصحاب "الروح الخفيفة".. كما أن المادة الكوميدية المضحكة فعلا هي تلك التي تتجدد وتتطور وليس تلك المادة المستنسخة أو ال"ركيكة" التي تبعث على الاشمئزاز والتأفف والتي تعاود الظهور في كل موسم ولكن بتسميات مختلفة. ولان الانتاج التلفزيوني موجه أساسا للمتفرّج فمن حقه أن يستمتع بمادة تلفزية ترضي غروره وتلبي ذوقه وتنسيه ما يدفعه من جيبه من أموال نظير الفرجة... لذا فهو يريد أن يضحك ملئ شدقيه وهو يتناول إفطاره... ولا يريد أن ينغص عليه تحت أي مبرر... وإذا كان البعض يرى في "شوفلي حل" موعدا مع الترفيه والضحك فعلى المسؤولين على قناة تونس 7 أن "يشوفو حل" للمسألة.