الأسبوعي- القسم القضائي: علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بحمام سوسة فتحت تحقيقا حول عملية تحيّل استهدفت أكثر من مائتي شخص أصيل النفيضة وبوفيشة كانوا ينوون التوجه إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. وجاء في تفاصيل العريضة التي وجهت إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة وأحالها بدوره إلى أعوان الفرقة الأمنية المذكورة للبحث والتحري أن المتضررين توجهوا إلى وكالة أسفار كائنة بالنفيضة وأعربوا عن نيتهم أداء مناسك العمرة فتم تسجيل أسمائهم ضمن قائمة المسافرين إلى المملكة العربية السعودية ثم استظهروا بالوثائق المطلوبة وبينها جوازات سفرهم وسلّموا لمدير الوكالة مبالغ مالية متفاوتة في حدود الألفي دينار للشخص الواحد فسلّمهم بدوره وصولات في الغرض وأعلمهم بأنه سيقوم بكل الترتيبات ويعلمهم في غضون أيام بموعد السفر. غير أن المتضرّرين لم يتلقوا أي إشعار من المسؤول عن وكالة الاسفار لذلك اتصلوا به سواء مباشرة - بالنسبة للبعض - أو عن طريق الهاتف - للبعض الآخر - فطمأنهم بقرب موعد السفر غير أنه لم يف بوعده وظلّ المتضررون في حالة انتظار لعدة أيام إضافية إلى أن اعتقدوا أن ساعة الخلاص حانت عندما أعلمهم صاحب الوكالة بضرورة المجيء في يوم حدّده لهم لتسلم وثائقهم وتأشيراتهم وجوازات سفرهم. ولكن في الموعد المحدّد فوجئوا باختفائه فتأكدوا من وقوعهم ضحايا لعملية تحيّل فتقدموا بعريضة إلى وكيل الجمهورية أحيلت لاحقا على فرقة الشرطة العدلية بحمام سوسة لمواصلة التحقيقات. وقد تبيّن أن المظنون فيه سافر يوم الموعد الذي ضربه مع حرفائه إلى بلد مجاور بعد أن استولى على ما لا يقل عن الأربع مائة ألف دينار فيما ظلّ أكثر من 200 شخص بين رجال ونساء في التسلّل وظل مصير جوازات سفرهم مجهولا ولا يعرف إن كانت بحوزة المشبوه فيه أو مودعة لدى سفارة المملكة العربية السعودية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: