كنا نتوقع ان يكون الانضباط سيد الموقف في النادي الصفاقسي هذه السنة بقدوم الهيئة المديرة الجديدة برئاسة المنصف السلامي خصوصا وقد حرصت على تمكين اللاعبين من مستحقاتهم القديمة والجديدة في ابانها وبشكل دقيق الا ان الأمور تفاقمت في الاتجاه السلبي اذ لا يكاد يمر اسبوع دون حصول مناوشات حادة احيانا بين اللاعبين اثناء الحصص التدريبية او خلال المقابلات الرسمية مع الحكام! وكان اخر هؤلاء صوما نابي الذي دخل في مناوشة حادة مع احد زملائه تطلبت تدخل المسؤولين والاطار الفني كي لا تتطور الامور في اتجاه اكثر تعقيدا والاكيد ان الوضع بات يفرض توخي اسلوب صارم جدا حتى تضع الهيئة حدا للفريق وحتى لا تفلت الامور من ايديها ولو ادى الامر بالتضحية بوجه او اكثر بارز لانه بدون انضباط لا تستقيم الامور ولِمَ لا تكون البداية بصوما نفسه الذي رغم مبادرة الهيئة المديرة بالترفيع في جرايته فان مردوده يتراجع من اسبوع لاخر بشكل فظيع ولا يتناسب وامكانياته الفنية والبدنية العريضة واعتقادنا ان الوضع حان للتفريط فيه لاول فريق يرغب في انتدابه حتى يكون عبرة لغيره. وفي هذه الاثناء علمنا ان الهيئة المديرة اشعرت اللاعب البشير المشرقي بضرورة التعجيل باستئناف النشاط ولوحت بامكانية احالته على مجلس التأديب ولنا ان نشير الى ان الهيئة المديرة تعقد غدا الخميس اجتماعها الاسبوعي للنظر في العديد من الملفات المطروحة على بساط الدرس واولها مشكل الانضباط الذي اضحى الشغل الشاغل للأسرة الموسعة لهذا النادي العريق وكذلك النظر في الاستعدادات اللازمة لتنظيم مباراة القمة يوم 19 اكتوبر مع النادي الافريقي وتهيئة كل اسباب النجاح لها وللفريق حتى يحدد العهد مع الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي ويحتفظ بالتالي بلقب هو في متناوله منطقيا رغم كل شيء.