انتظم مساء اول امس بتونس الاجتماع السنوي لجمعية الاخوة التونسية السعودية.. بحضور عشرات الديبلوماسيين والخبراء ورجال الاعمال التونسيين.. ورغم تغيب كل ممثلي السفارة والجانب السعودي في المؤسسات المشتركة فقد كان اللقاء ايجابيا.. وبناء.. دعا خاصة الى التطلع الى المستقبل.. خدمة لمصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.. الايجابي أن كان بين الحاضرين مسؤولون في الدولة ومن بينهم من تحمل مسؤوليات عليا سابقا في الحكومة والديبلوماسية وقطاع الاعمال.. كثير ممن تداول على اخذ الكلمة أقر بأن مستوى العلاقات الاقتصادية والمالية والثقافية بين البلدين لم يرتق بعد الى الامال التي علقت عليه قبل عقود.. من قبل القيادتين.. وخاصة بعد التغييرلما قام رئيس الدولة زين العابدين بن علي بخطوتين رمزيتين نحو الرياض : الاولى بدء عهده بتادية زيارة الى السعودية ولقاء كبار مسؤوليها وأداء مناسك العمرة.. والثانية زيارتها ثانية بعد ذلك باسابيع على هامش مشاركته في القمة الافريقية باديس ابابا.. ولئن شهدت علاقات البلدين في الاعوام القليلة الماضية انتعاشة جديدة فمن المفيد الاقرار ان المطلوب ترفيع مستوى الشراكة والتعاون.. في مختلف القطاعات والمجالات.. بعيدا عن الشعارات والقيل والقال.. المهم البدء في بناء جسور جديدة للتعاون.. وفتح حوارات عملية اضافية لترفيع عدد الخبراء والعمال التونسيين في الشقيقة السعودية.. بحكم سمعتهم الطيبة وتضاعف الفرص هناك بعد الانتعاشة النفطية والاقتصادية في هذا البلد الشقيق.. من المهم التفكيرفي المستقبل بعقلية تراهن أكثرعلى مستقبل الاجيال القادمة وعلى تقاطع المصالح.. دعم كل فرص الحوار.. وان تعثر بعضها بسبب بعض الخلافات الثانوية..