أكيد أن العديد منكم يتذكّر كيف أن الجامعة التونسية لكرة اليد عندما أرادت تعيين عبد العزيز صفر مديرا فنيا للجامعة قد اصطدمت بقانون داخلي للوزارة يمنعها من ذلك لان هذا القانون يحجّر بصريح العبارة توظيف من أدركوا أو تجاوزوا سن التقاعد في خطة مدير فني أو أي منصب مماثل يتقاضى صاحبه جرايته من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، مما اضطر جامعة كرة اليد وقتها لتعيين عبد العزيز صفر في خطة مدرب مساعد.. أكيد أن العديد منكم يتذكّر ذلك... أما أنا فقد عادت بي الذاكرة الى تلك المسألة من جرّاء الإشكال الذي وجدت فيه الجامعة التونسية لكرة القدم نفسها الآن باعتبارها قد فوجئت بعديد المدربين يقدّمون مطالب ترشحهم لخطة مدير فني للجامعة رغم ادراكهم أو تجاوزهم سن التقاعد على غرار جمال الدين بوعبسة وادريس الحداد والمختار التليلي والبشير الجباس الذي يدرك سن التقاعد يوم غرة أكتوبر القادم. الجامعة وجدت نفسها اذن في حيرة حتى قبل تشكيل اللجنة التي ستعهد اليها مهمة دراسة ملفات المترشحين في مرحلة اولى تم تحديد الاختيار النهائي في مرحلة ثانية. فمن ناحية هي لا تريد سحب ملفات مترشحين لهم اسماء رنانة مثل التي اسلفنا ذكرها. ومن ناحية ثانية لا تريد ان يحصل لها ما حصل لجامعة كرة اليد وبالتالي عدم التجاسر على خرق القانون الداخلي لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، خصوصا وان رئيس المكتب الجامعي الطاهر صيود ونائبه كمال بن عمر قد أكدا خلال الاجتماعات الاخيرة أنه لا مجال للقيام بأية تجاوزات قانونية مستقبلا وأن المكتب الحالي سيضع مسألة صيانة القانون وحمايته من التلاعب والخروقات في طليعة اهتماماته كلّفه ذلك ما كلّفه. ومثل هذا التعهّد يجعلنا بالتالي نستبعد أن يعيّن المكتب الجامعي مديرا فنيا يكون قد أدرك أو تجاوز سن التقاعد ثم تمنحه صفة أخرى مثل مدرب وطني مساعد لمراوغة القانون الداخلي للوزارة! لكن ودون أن نسبق الأحداث فان المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن المكتب الجامعي سيتخذ في اجتماعه الليلة موقفا واضحا من المسألة حتى لا تصطدم اللجنة التي سيشكّلها للغرض بأي اشكال مهما كان نوعه.