يستقطب اليوم ملعب 7 نوفمبر برادس الانظار باحتضانه الدربي الواعد والساخن بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي والذي يسجل كالعادة اقبالا جماهيريا كبيرا قد يتجاوز طاقة استيعاب جوهرة المتوسط. وككل مقابلات الدربي بين الفريقين فان النتيجة تأتي في المقام الاول لتدخل السجلات المتداولة لدى انصار الفريقين والذين يتباهون بها وتبقى حديث القاصي والداني طوال الأسبوع والي غاية لقاء الاياب. هذه المواجهة عادة ما لا تستجيب للمنطق ولا يكسب الأحسن في ترتيب النتيجة بل كثيرا ما يكون رد فعل المتخلف نسبيا اقوى ويسجل عودة قوية. فالترجي الرياضي أظهر في الجولات الأخيرة أنه سائر في السكة الصحيحة وانه يقنع في مقابلاته ويكسب النتائج مما جعله يحتل صدارة الترتيب وبالتالي فهو يمر بفترة ملائمة للغاية ينتظر منها أنصاره ان تتواصل وتتجسم في لقاء الدربي اليوم لأن النتائج الايجابية تزداد قيمة بكسب الدربي. والترجي يعول على عناصر الخبرة مثل القصراوي وبدرة والحامي وبيان فوني واينرامو لفك رموز خطة الافارقة. أما النادي الإفريقي فإنه يمر بفترة انتقالية بعد خيبة الكأس الافريقية والعثرة في البطولة حيث يرى الانصار ان الفريق لم يكن في مستوى الطموحات للدافع عن لقبه وبالتالي يسعى الافارقة اليوم الى قلب الاوضاع لصالحهم اذ يكفي الانتصار في الدربي ليتحول الاستياء الى فرحة كبرى ودعم لامتناهي. وهذا ما يسعى النادي الافريقي اليوم لتحقيقه حتى يوفر الارضية الملائمة لطي مراحل السباق بمعنويات مرتفعة وبدعم جماهيري كبير. ويعول الافريقي في لقاء اليوم على شل خطورة مهاجم الترجي اينرامو في الهجوم وفتح الثغرات الدفاعية وحسن استغلال الكرات الثابتة عن طريق أسامة السلامي البارع في هذا الاختصاص مع اعتماد التصويبات الطويلة لمفاجأة القصراوي. إذن لقاء تكتيكي بين كابرال وبن شيخة وفرصة لاثبات القدرات لدى لاعبي الفريقين. بقية المواجهات تخص بالاساس اسفل التريتب بعد تأجيل لقائي النجم الساحلي مع حمام سوسة والنادي الصفاقسي مع المستقبل الرياضي بالمرسى الاربعاء القادم. ففي المنزه مواجهة شعارها التدارك بين الملعب التونسي والاتحاد المنستيري لايقاف التقهقر وفي باجة مباراة مفتوحة بين الاولمبي المحلي وضيفة جندوبة الرياضية وتمثل فرصة للمحليين لمواصلة النتائج الايجابية. وفي قفصة تستضيف القوافل مستقبل القصرين من اجل تحقيق الفوز الثاني لهذا الفريق وذاك بعد ان قبعا في ذيل الترتيب.