سبق أن ذكرنا يوم امس ان اتفاقا حصل في صلب اللجنة المعنية بالجولة الثانية للدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم يقضي بتخفيض اسعار تذاكر الدخول للمقابلة قدره خمسون بالمائة وذلك بناء على اجتماع التأم مساء الاثنين تقرر خلاله ترويج التذاكر ب15 دينارا مع صورة عملاقة للفريق بدينار واحد سيما وقد تقرر ان يساهم اعضاء الهيئة المديرة ب500 دينار لكل واحد سواء من ماله الخاص او بعلاقاته لدعم هذه العملية المتأكدة.. الا ان الاجتماع الموسع اكثر الذي التأم مساء الثلاثاء اي من الغد وحضره المنصف السلامي رئيس النادي والمنصف خماخم نائبه الاول وعدد اخر من اللجنة المعنية بلقاء الدور النهائي بسوسة افضى بعد جدال كبير الى العودة الى الاسعار الاولى والغاء فكرة التخفيض على اساس وان الامر يكلف خزينة النادي 30 الف دينار وهي التي تجد صعوبات جمة لتأمين الحاجيات المتأكدة اليومية والاسبوعية فضلا عن قرب موعد تحول بعثتها الى موريتانيا وما تتطلب من نفقات كبيرة وغيرها من الحاجيات وتراكم الديون التي تفاجئ الهيئة بانتظام الشيء حدا بالجميع الى قبول فكرة التراجع في التخفيض وبناء على ذلك انطلقت صباح امس عملية بيع التذاكر وسط استياء كبير من الانصار ولا سيما من هيئة النجم على اساس ان هيئة النادي كانت مجبرة على الترفيع في الاثمان نظرا لمحدودية طاقة استيعاب مدارج ملعب الطيب المهيري ولم نسجل اقبالا كبيرا كالعادة على شبابيك البيع باعتبار ان مواكبة اللقاء يكلف الشخص الواحد اكثر من 50 دينارا للتنقل والحضور والاستهلاك الشخصي. المنصف خماخم يوضح ل«الصباح» وفي حديث خاطف مع المنصف خماخم النائب الاول للرئيس قال ان العملية مكلفة ونحن نسعى الى دعم خزينة النادي لا لاثقال كاهلها وقد توفقنا الى صيغة ترضي جميع الاطراف وتتطلب من المحب جهدا ليس كبيرا وتتمثل في تمكينه من تذكرة بثلاثين دينارا مع تسلم 15 دينارا منه وتكلفة بيع 15 صورة كبيرة (بوستار) أنيقة وممتازة لتسديد النصف الثاني من المبلغ وبذلك نجنب خزينة النادي مصاريف تقدر ب30 الف دينار بالامكان تجاوزها بتضحيات بسيطة من الانصار.