نظمت لجنة التكوين والرسكلة التابعة للجنة الفيديرالية للتحكيم الملتقى الوطني لحكام النخبة تحت شعار «التحكيم امانة وشجاعة» وحضر فعاليات هذا الملتقى الذي انطلق امس بحمام سوسة ويتواصل اليوم وغدا كافة حكام النخبة بالاضافة الى قدماء الحكام ومراقبي المقابلات والمكونين واسرة التحكيم حيث انكب المشاركون على تناول جملة من المواضيع ذات الصلة: فقد قدم محجوب محجوب مداخلة حول «اصلاح امتحان الدرجة الاولى» كما تولى رئيس لجنة التكوين والرسكلة رشيد بن خديجة تقييم ضربات الجزاء في البطولة الوطنية ليتم اثر ذلك تناول موضوع كيف يمكن لنا المساهمة في النهوض بالتحكيم على مستوى السلبيات والضغوطات والتعيينات والتكوين حيث تدخل كل من عبد السلام شمام ومحمد الصالح بن ميلاد والحبيب ناني ورشيد بن خديجة.. كما ناقش المشاركون ظاهرة التسلل في حين حلل علي بن ناصر ظاهرة الاخطاء وسوء السلوك. وبالتوازي مع التمارين وقع تقديم دروس تطبيقية على ارضية الملعب تناولت التمركز الصحيح (هشام قيراط) الاسبقية والفرصة المحققة (علالة المالكي) عمل المجموعة (مراد الدعمي وعبد العزيز الحمروني والعروسي المنصري) ومن المنتظر ان يتم صباح غد (الجمعة) الاستماع لكلمة رئيس الجامعة كمال بن عمر حول النظرة المستقبلية للتحكيم بعد ان قدم فوزي بالغالي ارشادات عملية للتحضير البدني للحكم.. كاتب الدولة للرياضة البشير الوزير تولى كاتب الدولة للرياضة البشير الوزير افتتاح الملتقى حيث بين في الكلمة التي ألقاها الاهمية البالغة التي يحظى بها قطاع التحكيم في المنظومة الرياضية تماشيا مع المبادرات الاصلاحية الرائدة التي اذن بها رئيس الدولة والتي شملت عديد القطاعات. واشار الى ان التحكيم ليس نشاطا بدنيا يمارس فوق الميدان فقط بل هو مسؤولية يتحمّلها الحكم في آداء مهمته، وامانة كبرى يسعى من خلالها الى لعب دور اساسي في انجاح المقابلات الرياضية باعتباره عاملا مؤشرا على النتائج والرهانات والمناخ الرياضي بصورة عامة، لذلك فان تكوين الحكام وتأهيلهم يبقى هدفا اساسيا يجب على الهياكل الرياضية الوطنية تحقيقه وفق منهجية حديثة ترتكز على مقاييس علمية وفنية تأخذ بعين الاعتبار الجانب النفساني والبدني والثقافي والرياضي. وبين كاتب الدولة في هذا السياق ان اداء الحكم ونجاحه من مهمته تقترن بمستوى تكوينه ورسكلته ومدى مواكبته لكل ما ستجد في ميدان التحكيم من تطورات وقوانين. واختتم البشير الوزير مداخلته بالقول ان التحكيم مسؤؤلية وامانة لها اخلاقياتها وقيمتها النبيلة والحكم عامل مؤشر على النتائج والرهانات والمناخ الرياضي بصورة عامة. رئيس اللجنة الفيدرالية عبد السلام شمام بين في مداخلته ان التحكيم شغلنا الشاغل في هذه المرحلة بالذات وفي كل وقت فهو العمود الفقري لكل الرياضات. وبعد ان اكد على ضرورة تشجيع حكامنا اشار الى ان اخطاء كانت قليلة في بداية هذا الموسم مع العلم ان الاخطاء التحكيمية لن تنتهي من ملاعب الدنيا والمهم هو عدم الخوف في مواجهة الصعوبات القائمة والتحلّي بالشجاعة والاقدام في معالجة الوضع السائد وتقديم الافكار البناءة والمبنية بالتعاون مع جميع الاطراف المعنية من مسؤولين ومدربين وصحافيين ولاعبين واحباء وحكام. واختتم شمام كلمته بالقول «من لا يعمل لا يخطىء ومن يعمل قد يخطىء، وبعزيمة صادقة وجهد متواصل سنتحمل مسؤولياتنا بامانة وشجاعة حتى نتجاوز فترة التشكيك وفقدان الثقة فينا ونبرهن للجميع بان التحكيم التونسي يقوم بدور هام وفعال في تطوير كرة القدم بملاعبنا لكن على بقية الاطراف المعنية ان تتحمل بنفس الشجاعة مسؤولياتها وان تمتثل للقانون والاخلاق الرياضية وان لا تلقي بالمسؤولية على الغير.. رئيس لجنة التكوين والرسكلة رشيد بن خديجة بحماس كبير القى رشيد بن خديجة كلمة في افتتاح الملتقى صدع خلالها بالعديد من الحقائق المعيشة في دنيا التحكيم التونسي قابلها الحاضرون بالاستحسان والمباركة. وذكر بالمناسبة ان الجميع يحمّلون الحكام المسؤولية وينتقدونهم ويعتبرونهم سبب الهزيمة مع ما يتعرضون اليه من تهميش واحباط ودافع رشيد بن خديجة عن هذا السلوك بذكر معطيات موضوعية بحتة.