«لا.. لا.. للعدوان الغاشم على الأشقاء..، تونسفلسطين.. مع الحق الفلسطيني» شعارات ومثلها بعدد الألف وما يزيد ترددت أمس بأعلى الأصوات خلال المسيرة التضامنية الحاشدة التي شهدتها مدينة بنزرت تعاطفا مع الشعب الفلسطيني في محنته بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يتعرّض له أطفال وشيوخ ونساء قطاع غزة... مسيرة جماهيرية جابت كل فضاءات الجهة وشوارعها الرئيسية والفرعية بحضور جموع غفيرة من المواطنين من جميع الشرائح والفئات وحضرتها مختلف الأحزاب الوطنية وفي مقدمتها التجمع الدستوري الديمقراطي وهياكل المجتمع المدني من منظمات وجمعيات جميعهم وبأصوات عالية وغضب كبير ندّدوا بالعدوان السافر على قطاع غزة واستنكروا ما يتعرّض له المدنيون من حملات عسكرية، ومؤكدين بإجماع عام عبر اللافتات والشعارات والهتافات التي رددها هؤلاء على أنّ القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني ستظل قضية ذات أولوية رافعين الاعلام والرايات الفلسطينيةوالتونسية متلاصقة ومترابطة تأكيدا على هذه اللحمة المتأصلة بين الشعبين التونسيوالفلسطيني وداعين المجتمع الدولي للتحرك الفعلي والابتعاد عن القرارات الجوفاء السابقة، ورفع الظلم عن غزة المناضلة وإيقاف كل أشكال الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني. كما عبر المشاركون في المسيرة التضامنية عن إكبارهم للمواقف الثابتة والداعمة لكل أشكال ومبادئ العدل والشرعية الدولية التي يحرص الرئيس زين العابدين بن علي على تكريسها وتثمين كل إجراءات التضامن والتآزر التي ما فتئ يوليها رئيس الدولة للقضية والشعب الفلسطيني من خلال إرسال طائرة محملة بالأدوية والأغذية وفتح حساب بريدي (23-26) لجمع التبرعات لقطاع غزة وفتح مراكز التبرع بالدم في إطار يوم وطني في كامل جهات البلاد ومنها ولاية بنزرت التي تفاعلت مع هذه الإجراءات الرئاسية الإنسانية النبيلة حيث أقبل العديد من المواطنين لتلبية نداء الواجب وتضامنا مع قطاع غزة... طارق الجبار في المهدية: انتظمت أمس بمدينة المهدية مسيرة شعبية حاشدة بمبادرة من ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية بالجهة ومن مكونات المجتمع المدني وشارك في المسيرة التي انطلقت من ساحة 7 نوفمبر أمام باب الفتوح وجابت عدّة شوارع بالمدينة، أعداد كبيرة من المواطنين وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات والشباب التلمذي والطلابي والعمالي. وقد رفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات معبّرة عن تضامن التونسيين والتونسيات قيادة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفهم إلى جانبه في كفاحه ضد الاحتلال البغيض من أجل بناء دولته المستقلة على أرضه. كما ندّدوا بالعدوان الغاشم على المدنيين الأبرياء في قطاع غزّة، محيين في ذات الوقت صمود الشعب الفلسطيني وتحديه للآلة العسكرية الإسرائيلية وللانتهاكات المتكررة على الأرواح والممتلكات والمقدسات، ومؤكدين تضامنهم الكامل مع أشقائهم في محنتهم ومنادين بوجوب وقف الاعتداءات الإسرائيلية الدموية ضد هذا الشعب الأعزل. ونادت اللافتات بإنهاء الحصار وبالمساندة للنضال الفلسطيني البطولي، وهتف المشاركون طويلا بحياة الرئيس زين العابدين بن علي الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتماماته، وثمنوا عاليا قرار سيادته فتح حساب بريدي جار لجميع التبرعات والاذن بتنظيم يوم للتبرع بالدم لفائدة الشعب الفلسطيني. وموازاة مع المسيرة تم تنظيم حملة لجمع التبرعات بالدم بفضاء المستشفى الجامعي بالمهدية. الحبيب غرس الله في ولاية القصرين: شهدت مكاتب بريد ولاية القصرين وفروعها المتواجدة في كامل معتمديات الجهة إقبالا مكثفا من قبل أهاليها، جاؤوا للتبرع لفائدة إخوانهم الفلسطينيين في غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق أمام ما يعيشه القطاع من غارات واعتداءات إسرائيلية أودت بحياة مئات الضحايا، وتلبية لنداء الواجب الوطني والإنساني ومساندة أهل غزة في محنتهم والتخفيف من مأساتهم ولو بجزء بسيط. وحسب ما هو مسجل بصندوق التبرعات 23-26 المخصّص لفائدة الشعب الفلسطيني والتابع لمكاتب بريد ولاية القصرين، فقد كان حجم تبرعات هذه الجهة هاما. كما شهد بنك الدم التابع للمستشفى الجهوي لنفس الولاية توافدا كبيرا من المواطنين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم من أجل التبرع بالدم.