لا أروم توجيه اللائمة الى هيئة قوافل قفصة التي حدّدت اسعار التذاكر المخصصة لأنصارها ب3 دنانير و5 دنانير ورفعتها بالنسبة لجمهور الترجي الرياضي الى 10 دنانير.. كما انني لا ارمي الى التعريج على اقدام هيئة جندوبة الرياضية على تحديد اسعار التذاكر المخصصة لاحباء الترجي الرياضي ب20 دينارا للتذكرة الواحدة. لا..ليس هذا مقصدي لان ما فعلته هيئة قوافل قفصة ومن قبلها هيئة جندوبة الرياضية، ماهو في حقيقة الامر الا امتداد لظاهرة اضحت بارزة للعيان الا وهي استغلال شعبية الترجي الرياضي وقاعدته الجماهيرية لضمان عائدات مالية قياسية عند استضافته. فمسألة الترفيع في اسعار التذاكر المخصصة لجمهور الترجي اصبحت ظاهرة شاملة ولا تقتصر على ناد او ناديين فقط. والنتيجة ان جمهور الترجي الرياضي اصبح يدفع ضريبة مرافقته لفريقه بأعداد غفيرة عندما يلعب خارج قواعده بعقوبة مالية ان صحّ التعبير، اذ علاوة عى تكبده لمصاريف التنقل، فانه يجد نفسه مجبرا على اقتناء تذاكر الدخول الى الملعب بأسعار مشطّة. وهذا غير معقول، لان المنطق يفترض احتكام الجميع الى مبدإ المعاملة بالمثل رغم الفوارق في طاقة استيعاب الملاعب، لان المقارنة لا تجوز بتاتا بين ما يوفّره ملعبا المنزه ورادس للترجي الرياضي، وبين ما يتوفّر لبقية منافسيه على ميادينهم، اذا استثنينا طبعا النادي الافريقي والملعب التونسي ونادي حمام الانف (حاليا). ولكن ماذا تريدون فرغم هذه الفوارق فان الاستغلال الفاحش لجمهور الترجي يعتبر بكل المقاييس امرا مرفوضا مرفوضا، ولابد له من حلول. أليس كذلك؟