من خلال الاجتماع المضيق الذي انعقد بالقاهرة غداة الهزيمة وحضره من كان على عين المكان من أعضاء الهيئة برئاسة المنصف السلامي تضاربت المواقف والاتجاهات في القيام بتعديل على الإطار الفني من الآن وارجائه إلى نهاية الموسم وبعد أخذ رد ونقاش مستفيض اتفق الجماعة على الاحتفاظ بالإطار الحالي بقيادة غازي الغرايري حتى نهاية الموسم مع لفت نظره من جديد هو واللاعبين وتحميلهم المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم لإنقاذ الموسم بلقب آخر على الأقل وبالحصول على مرتبة مشرّفة. -------------------------------------- حصل ليلة مباراة القاهرة إلقاء القبض على 10 من أنصار النادي الصفاقسي تبعا لشروع البعض من أحباء النادي الصفاقسي إلى الاحتفال بالكأس قبل الأوان أي ليلة اللقاء ولجوئهم إلى استعمال الشماريخ في خان الخليل تولّت السلط الأمنية المصرية إلقاء القبض على 5 منهم ومعاملتهم معاملة غير مقبولة حتى تدخل رئيس الوفد المنصف خماخم في ساعة متأخرة من الليل للافراج عنهم بعد التعهد بالمحافظة على الهدوء كما تم إيقاف 5 أحباء آخرين في مكان في فندق أوروبا الذي كان يحتضن حفل زفاف وقد تطلب الأمر تدخل لجنة أحباء النادي الصفاقسي للافراج عنهم وإذا كان الجميع يرفض هذه الأساليب غير المألوفة من الأشقاء المصريين فإن الأمر يتطلب التحري في اختيار الأحباء الذين تتم دعوتهم (بالقرعة هذه المرة) وحتى غيرهم حتى لا نترك المجال للأشقاء أو لغيرهم من البلدان الإفريقية كي يوقفوا أو يعاملوا أنصار النادي معاملة غير مقبولة والشيء المؤسف أن المسؤولين عن الأهلي لم يكرموا وفادة النادي ولم يحيطوهم بعناية خلال إقامة الوفد بالقاهرة. -------------------------------------- لماذا رفض اللاعبون مغادرة النزل بعد المباراة؟ انطفأت الشعلة التي لاحظناها على وجوه اللاعبين قبل التحول إلى القاهرة إذ كانوا يتّقدون حماسا وعزما ويؤكدون أنهم سيعودون بالكأس إلى تونس لذلك أثرت الهزيمة عليهم تأثيرا بليغا إلى درجة عكفوا بعدها في غرفهم ورفضوا النزول والقيام بجولة في بعض المساحات التجارية صباح السبت أما عن الممرن غازي الغرايري فحدث ولا حرج فقد انزوى وانطوى على نفسه وكانت علامات التأثّر الشديد بادية عليه. -------------------------------------- إصابة ثلاثة من أنصار النادي بجروح بعد تهشيم بلور الحافلات المنصف السلامي ساهم ب600 دولار لتمكين الأحباء من حضور اللقاء المنصف السلامي رئيس النادي الصفاقسي لا يواكب كثيرا الأنشطة اليومية والأسبوعية عن كثب وعن قرب لكنه يتابع باهتمام سير الأمور بصفة يومية ويساهم بقسط وافر في اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى يدور كل شيء على أحسن ما يرام لكنه أبى إلا أن يكون في الموعد بالقاهرة للرفع من معنويات اللاعبين وحفز هممهم وحل بعض المشاكل متى وجدت. وقد حظي المنصف السلامي بالتبجيل من لدن الجميع وبصفة خاصة من عيسى حياتو رئيس الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم الذي دعاه إلى مأدبة عشاء يوم الخميس الماضي رفقة سليم شيبوب وسليم علولو من جهة أخرى تدخل السلامي عندما سمع تعرض بعض الأحباء في خان الخليل وفي الفضاءات العامة وحتى بالنزل إلى المضايقات وحتى إلى الاعتداءات وطالب بضرورة حماية الجالية التونسيةبالقاهرة كما ساهم ب600 دولار من ماله الخاص لتمكين عدد من الأحباء الذين لم يتحصلوا على تذاكر الدخول للمباراة وعلمنا أن عدد من الأحباء الذين يرتدون زي النادي تعرضوا إلى مضايقات بخان الخليل خاصة وأن ثلاث حافلات تعرضت وهي عائدة من المباراة إلى النزل إلى التهشيم بفعل بعض الطائشين من أحباء الأهلي أو الدخلاء عليه وقد أصيب شابان بجروح بسيطة من جراء ذلك. مباراة الفيصلي يوم 3 مارس بالأردن وطبعا بات الوضع يفرض طي الصفحة واتخاذ العبرة منها حتى يتدارك الجميع ما فات فيما تبقى من الموسم سواء في مستوى كأس تونس أو الكأس العربية أو كأس الكنفديرالية الإفريقية وسوف تكون البداية بمباراة الفيصلي الأردني يوم 3 مارس بعمان في إطار دوري أبطال العرب. الحبيب الصادق عبيد للتعليق على هذا الموضوع: