خلفت الهزيمة ضد نادي حمام الانف حسرة كبيرة في قلوب كل الافارقة لانه لم يكن يدور بخلد احد ان ينقاد النادي الافريقي الى تلك الهزيمة وبتلك الكيفية والنتيجة في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه الانتصار للمحافظة على كرسي الصدارة بعد ان كسب الرهان في الدربي ضد الترجي الرياضي.. الاصابات... واشياء اخرى ولم يجد الاحباء تفسيرا للانهيار المفاجئ ضد نادي حمام الانف ولو انه يمكن ان يلتمسوا للفريق عذرا في ظل الغيابات العديدة سواء بسبب الانذار الثالث الذي حرم عنصرين بارزين من تعزيز الصفوف ويتعلق الامر ببلال العيفة ومحمد تراوري او بسبب الاصابات وخاصة الضربة الموجعة التي تتمثل في الاصابة التي تعرض لها احسن مدافع ضد الترجي وهو خالد السويسي الذي ترك فراغا رهيبا في المحور الذي تكفل به كريم السعيدي دون نجاح الى جانب محمد باشطبجي وقبول الحارس صابر بن رجب لثلاثة اهداف كاملة دليل واضح على هفوات الدفاع لان النادي الافريقي لم يقبل منذ بداية الموسم وقبل المباراة ضد نادي حمام الانف سوى 8 اهداف فكيف به يقبل 3 اهداف في لقاء واحد؟؟؟ مكره اخاك لا بطل.. ولكن وهنا يمكن للمدرب عبد الحق بن شيخة ان يقول انه لم يجد الحلول البديلة المثلى ولكن كان عليه ألا يلقي بالمدافع حمدي الورهاني على الجهة اليمنى في غياب بلال العيفة لسببين على الاقل، الاول ان حمدي الورهاني مضى عليه وقت طويل دون مشاركة والثاني هو مدافع متعود على الجهة اليسرى ومن الصعب عليه ان يقوم بدوره على احسن وجه وكان على المدرب عبد الحق بن شيخة التفكير في اختيار اخر ولو ان المتفرج فارس كما يقولون ثم ان كريم السعيدي غير متعود على اللعب الى جانب محمد باشطبجي كما انه عائد بعد غياب طويل وبعد راحة دون مشاركات.. أوتوروغو.. الحاضر.. الغائب ومن الدفاع الى الهجوم وهنا يتساءل احباء النادي الافريقي مرة اخرى ماذا يفعل ايزنوا أوتوروغو فاذا لم يسجل ضد نادي حمام الانف فمتى سينجح في ذلك ولعل المدرب عبد الحق بن شيخة عندما اعطاه الفرصة من جديد في غياب محمد تراوري كان ينتظر منه رد فعل ولكن ما انتظره الجميع لم يتحقق ولو انه كان وراء ضربة الجزاء التي عدل بها وسام بن يحيى قبل ذلك الانهيار المذهل.. أين هم؟؟؟ وهناك سؤال اخر ردده الاحباء وهو اين بقية اللاعبين الذين كان بالامكان التعويل عليهم في ظل الغيابات العديدة كخالد المليتي ونور حضرية وحمودة المعمري وموندومو ألكسي ولو ان هذا الاخير ظل ينعم بالراحة على امتداد عدة شهور بعد ان كثرت اصاباته حتى بعد انتهاء العقوبة التي كانت مسلطة عليه من قبل «الفيفا» وهذه مسألة اخرى يطول الحديث فيها.. ... ويبقى الامل ورغم هزيمة رادس سيظل النادي متشبثا بحبل الامل الى اخر جولة من سباق البطولة في ظل هذا المد والجزر والتنافس الشديد من اسبوع الى اخر والنتيجة النهائية للامتحان يوم 12 ماي 2009 موعد اخر جولة في البطولة ومن يدري قد يأتي الخبر قبل هذا الموعد ايضا.. فلننتظر..