احدثت لقطة مدافع النجم الساحلي عمّار الجمل في جندوبة «ضجّة» في الاوساط الرياضية سواء قبل صدور العقوبة أو بعدها.. حيث تعدّدت الآراء بين مؤيد ورافض لقرار الرابطة الوطنية لكرة القدم والمتمثل كما يعلمه الخاص والعام في تسليط عقوبة بأربع مقابلات وغرامة مالية بألف دينار على اللاعب بعد ان كانت لجنة التأديب التابعة للرابطة اقترحت عقوبة بمقابلتين.. هذه «الضجّة» ما كان لها أن تحصل لولا المشاهد التلفزيّة التي أدانت عمار الجمل.. ومن قبله عدد لا بأس به من اللاعبين لنا أن نذكر من بينهم أسامة السلامي وادغار لوي وغيرهم من الذين وقعوا في «فخ» لجنة المشاهدة ووقعت معاقبتهم وفقا للنصوص القانونية المعمول بها في المجلة التأديبية. هذه اللّجنة ساهمت بقسط كبير خلال هذا الموسم في كشف الذنوب التي يقترفها اللاعبون دون ان يتفطن لهم طاقم التحكيم.. وبالتالي تكون لجنة المشاهدة قد قلصّت بشكل كبير من مظاهر لسنا في حاجة إليها.. ومعاقبة اللاعب «الفولاني» واللاعب «الفلتاني» كان بمثابة الدرس لبقية اللاعبين ولو أن بعض الأندية تذمرت.. ومنها من اعترض على القرارات على الرغم من أن الفرق هي التي باركت فكرة احداث لجنة المشاهد خلال الجلسة العامة الأخيرة للدور الكبير الذي تلعبه من أجل المحافظة على الانضباط وعدم خروج البعض عن الخطوط المرسومة. .. لكن عمل هذه اللجنة قد يتوقف نهائيا في أعقاب هذا الموسم.. بعد أن ذاقت الرابطة الأمرين من خلال تذمرات الأندية.. وبدون شك فإنه في صورة احالة لجنة المشاهدة على «البطالة».. فإنّنا سنندم على هذه الفعلة.. وستصبح من هنا فصاعدا مقترحات الأندية خلال الجلسات العامة في حاجة الى دراسة معمقة قبل المرور الى التطبيق.. وقد نضطر الى الحاقها بالمخابر لتحليلها ولضبط مدّة صلاحيتها قبل أن تذهب في خبر كان.. لأنّها قرارات لن تلائم لا زيد ولا عمر.. رغم ايماننا الراسخ بمقولة.. يوم ليك.. ويوم عليك.. وأملنا أن تواصل هذه اللجنة مهامها.. لأنها أفادت الكرة التونسية ولم تضرّها!! شكري الزواوي