من أحسن "النصائح" التي سمعتها مرارا من بعض قادة الكشافة وعلماء النفس دعوة إلى تقديم رسائل " شكر" وهمية الى الطفل المشاغب في المخيم الكشفي.. أو قاعة الدراسة.. أو البيت.. عوض "إزعاجه" بالنصائح وخطب الوعظ والارشاد.. او التمادي في لومه ومعاتبته.. تذكرت هذه القاعدة الذهبية خلال اليومين الماضيين وأنا أتنقل بين عدد من المداخل الرئيسية للعاصمة تونس وخارجها.. بما في ذلك في مستوى مدخل شارع بورقييبة نهج ايطاليا قنطرة المنصف باي.. والمدخل الرئيسي لمدينة الحمامات في تقاطع "براكة الساحل" طريق تونس.. وفي ساحات جميلة عديدة هنا وهناك.. نفس المشهد يتكرر كل مرة: برك من الماء.. وعشرات من أعوان ديوان التطهير والبلديات ومن أعوان الامن الوطني والحماية المدنية يقومون بجهد اسطوري رغم تهاطل الامطار فوق رؤوسهم لانقاذ السيارات الغرقى ووقاية البقية.. عبر امتصاص المياه المجمعة ونقلها عبر شاحنات.. أوتحويل وجهة الاودية والبرك.. الخ. عوض التمادي في لوم موظفي وزارة التجهيز والبلديات الذين غضوا الطرف عن طرقات "عرجاء".. تتحول بسرعة الى برك مياه خطرة.. أقترح توجيه ألف تحية شكر لهم.. وارسال الاف "شهادات التشجيع" و"معلقات الشرف" إليهم.. بسبب كثرة المطبات في البنية الاساسية التي اشرفوا على انجازها.. وتبرز عيوبها كلما "تكلم" الرعد.. و"لهج البرق".. فألف ألف شكر.. والى اللقاء بعد الزوبعة الممطرة القادمة.