يتعرف اليوم الاتحاد المنستيري على منافسه في الدور النهائي للكأس من خلال اللقاء الثاني للدور نصف النهائي الذي سيجمع عشية اليوم (15.30) بين النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي بملعب الطيب المهيري الذي يعيش حدثا كرويا هاما في مسيرة الفريقين باعتبار أن ادارك الدور النهائي للكأس هو في حد ذاته تتويج وشرف لكل فريق يدركه. النادي الصفاقسي الذي عرف هذا الموسم الحلو والمر كما يقال، يسعى الى تدارك خيبة دوري أبطال العرب بجلب الأميرة الى صفاقس لينسي الأحباء مرارة تلك الخيبة، والخطوة الاولى لادارك ذلك هي تجاوز عقبة ضيفه النادي البنزرتي وادراك المحطة الثامنة في تاريخ عاصمة الجنوب مع نهائي الكأس خاصة أن الفريق يضم في صفوفه عناصر لها من المؤهلات ما يسمح لها بمعانقة النجاح وهز الشباك. ولعل الذي يزيد ثقة الأنصار في فريقهم هو تكامل المجموعة بما يتيح للمدرب الغرايري فرصة اختيار التشكيلة المثالية مادام جميع اللاعبين مؤهلون بدنيا وفنيا. والنادي البنزرتي من جهته يسعى للنهائي الرابع في تاريخه فإنه يعرف جيدا ما ينتظره في صفاقس وقد سعى ممرنه العربي الزواوي منذ أن ضمن الفريق مقعدا مريحا ضمن النخبة الى التركيز على سباق الكأس لما عرف به النادي البنزرتي من نجاح في مثل هذه المواجهات التي لا تتطلب نفسا طويلا، فالفريق يعطي في كل لقاء كل ما يملك، ويبقى دوما قادرا على تحقيق نتيجة ايجابية اذا ما تعلق الأمر بسباق الكأس لذلك فإنه يبقى دوما الفريق المهاب كلما تعلق الأمر برهان حاسم. ولعل الأوراق الرابحة التي يملكها العربي الزواوي تكمن في تكامل المجموعة واحكام التنسيق بين الخطوط وأيضا خبرة بعض اللاعبين ونجاعتهم الهجومية التي لاحت بالخصوص في الجولات الأخيرة للبطولة بعد أن انتظمت خطوطه الدفاعية بالخصوص. والأكيد أننا سنواكب اليوم لقاء مفتوحا بين فريقين يعولان على المهارات الفردية والجماعية وليكن الانتصار للفريق الأجدر.