قربة الصباح: تعرّضت سيارة تابعة لاحدى المؤسسات الصناعية الأجنبية بمدينة قربة مؤخرا الى سرقة ما بداخلها بواسطة الخلع. وقد استولى اللص او اللصوص المجهول على حقيبة بداخلها تحتوي على مبلغ مالي قدره 36 ألف دينار. ولاستجلاء التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة التقينا بسائق هذه السيارة المدعو معاوية بن عمار الشابي (من مواليد 1954) والذي سرد لنا روايته لأطوار هذه وعلما ان السائق تم ايقافه بعد يومين من الحديث الذي أدلى به الينا وتعتبر في اللحظة الراهنة المشبوه فيه رقم 1 في القضية. خبرة طويلة يقول السائق معاوية «لقد رغبت في الحصول على عطلة يوم الاثنين الموافق ليوم الحادثة بطلب من الطبيب المشرف على حالة ابني المقيم في مستشفى الحبيب ثامر بتونس العاصمة.. ولكن ادارة الشركة رفضت طلبي لعدم وجود شخص اخر قادر على تعويضي في مهامي.. فواصلت عملي.. حيث أمدتني رئيستي المباشرة في تلك الصبيحة (على الساعة 7 و40دق تقريبا) بثلاثة صكوك بنكية: الاول لدفعه الى مصالح القباضة المالية بقربة (معلوم اداءات متخلدة) والثاني لدفع معلوم الكراء والثالث لصرفه لدى مصالح الفرع البنكي الذي نتعامل معه والواقع بشارع الحبيب بورقيبة بقربة ولا يبعد عن المصنع الا مسافة 800م فقط.. المهم اخذت الصكوك الثلاثة وتوجهت مباشرة الى القباضة المالية ولكني وجدتها مغلقة الابواب بعد.. فغيّرت اتجاه السيارة وقصدت الفرع البنكي مباشرة.. وهناك قدمت الصك وحصلت على مبلغ 36 الف دينار في مكتب مغلق رغم اني كنت الحريف الوحيد لحظتها في البنك.. فأودعته في المحفظة التي وضعتها تحت الكرسي الامامي المحاذي لي ثم اشعلت المحرك من جديد على امل العودة الى المصنع.. ولكني غيرت اتجاهي وقصدت القباضة المالية.. وبمجرد ان وصلت امام ادارتها أرسيت السيارة واغلقت نوافذها وابوابها باحكام.. ودخلت فوجدت القباضة هي الأخرى شاغرة تقريبا فقضيت مآربي في اقل من اربع دقائق وخرجت وما ان وجدت نفسي في الطريق حتى اكتشفت ان البلور الامامي الايسر حيث المحفظة مهشم فأغمي عليّ وحين افقت تفقدت المحفظة فلم اعثر عليها ومنذ تلك اللحظة وأنا على ذمة البحث والاخذ والرد». غموض كبير وبمتابعتنا لآخر المستجدات في التحقيقات المجراة في هذه القضية علمنا ان حارس القباضة الذي كان متوقفا امام القباضة المالية وعلى بعد عشرة أمتار تقريبا لحظتها افاد بانه لم يسمع أي ضجة واي صوت يدل على تهشيم بلور سيارة او ما شابه ذلك.. شأنه في ذلك شأن بعض شهود العيان الذين أكدوا ان المدينة كانت شبه مقفرة في تلك الساعة.. ومازالت الابحاث جارية في هذه القضية.