أكودة الصباح: جدت جريمة قتل فظيعة بمنطقة أكّودة من ولاية سوسة نهاية الاسبوع المنصرم ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى رامي بن ابراهيم بن حسين من مواليد 4 جوان 1978 على يد شاب من نفس المنطقة اثر حضوره حفل ختان ابن أحد اصدقائه، أما الجاني فقد أطلق رجليه للريح ولا يزال الى حد كتابة هذه الأسطر متحصنا بالفرار وللحصول على اكثر تفاصيل حول هذه الجريمة أدينا زيارة الى عائلتي الضحية والجاني. تقول والدة الضحية «ابني رامي هو اقرب شخص الى قلبي وقد شاءت الأقدار أن أفقده الى الأبد ليلة السبت الماضي. فليلتها طلب منه أحد أصدقائه أن يسهر على النظام في حفل ولما أعلمني بذلك أبديت مما نعتي ونصحته بعدم حضور الحفل خوفا من المشاكل إلا أنه أصر على حضور الحفل احتراما لوعده فغادر المنزل حوالي التاسعة ليلا وبعد حوالي ساعتين أو أكثر بقليل تلقينا خبر إصابته بطعنة موسى وقد أكد لنا أحد أصدقائه أن الجريمة مجانية حيث أن رامي كان بصدد السهر على النظام في الحفل لما، تلفظ شاب مخمور بألفاظ نابية فنهاه رامي عن ذلك ودعاه لأن يحترم العائلات المتواجدة بالحفل وان يلتزم بحدود اللياقة والأدب مهددا إياه بطرده من الحفل فاستجاب المخمور لدعوته فتواصلت السهرة دون مشاكل وعندما انتهى الحفل وقفل الجميع راجعين الى منازلهم ولما كان رامي يسير في طريق العودة الى محل سكناه إلتحق به المخمور وهاجمه بسكين مصيبا إياه في رقبته فحاول رامي الفرار وابتعد مسافة تقارب 150 مترا إلا أن الجاني نجح في الالتحاق به وسدد له طعنة ثانية أصابته في جنبه الأيسر فهوى رامي على الأرض والدماء تسيل منه بغزارة ، عندها حاول الحضور انقاذه بنقله على متن شاحنة الى مستشفى فرحات حشاد بسوسة إلا أنه لفظ أنفاسه الاخيرة قبل الوصول إليه ومن غرائب الصدف أن رامي دفن في اليوم المحدد لإقامة حفل خطوبته. عائلة الجاني تؤكد: ابننا قتل دفاعا عن النفس. عائلةالجاني كان طرحها للموضوع مغايرا لطرح عائلة الضحية أذ ذكروا لنا أن حقيقة الموضوع وملابساته لاتزال غامضة مشيرين إلى أن (إبنهم) هو أب لطفلين في عمر الزهور والسند الوحيد لعائلة وافرة العدد ثم انه لم يسبق له أن عرف بالبطش أو الانحراف وقالوا «إن ما حدث يبعث حقا على الحيرة حيث أن ما بلغنا يؤكد أن إبننا انيس تورط في هذه الجريمة دفاعا عن نفسه فقد يكون ابننا تلفظ حقا بكلمات بذيئة خلال الحفل إلا أن رامي عيّره بجرح في خده «تشليطة» فاغتاظ ابننا (....) و أراد «تشليط» رامي حتى يكون له هو بدوره جرح في خده على غراره وقد علمنا أن رامي هو من أشهر السكين في وجه ابننا وقال له «يا قاتل يا مقتول » وأثناء الصراع آلت الغلبة لرامي فجثم فوق انيس بعد أن أسقطه أرضا فافتك منه ابننا السكين وطعنه في جنبه الايسر ثم لاذ بالفرار مخافة ان يلحق به ولا نعرف إلى اي وجهة اتجه هو الآن ونحن نوجه له نداء لكي يسلم نفسه للشرطة ونحن متأكدون أنه تورط في جريمة دفاعا عن نفسه. ومن جهتنا فقد علمنا أن الشرطة العدلية تتولى حاليا البحث في هذه الجريمة بمقتضى انابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بابتدائية سوسة بعد أن أذن وكيل الجمهورية بنقل الجثة إلى مستشفى فرحات حشاد بسوسة لتشريحها. وإثر التشريح دفن رامي بمسقط رأسه بمدينة أكّودة .