بنعروس الصباح تدخل التاكسيست لأداء واجب إنساني أملاه عليه ضميره فكاد يلقى حتفه على يد مجموعة من الشبان ضايقوا امرأة أمام منزلها في منطقة الزهراء . وتفيد التفاصيل التي أمكن لنا الحصول عليها أن امرأة في عقدها الرابع كانت واقفة أمام منزلها قبل موعد الإفطار بحوالي نصف ساعة تقريبا وهي في حالة فزع وارتباك جراء محاصرتها من قبل مجموعة شبان جمعهم انحراف الشارع وهي تصيح وتطلب النجدة من الاجوار والمارة وفي لحظة صحوة أملاها ضمير التاكسيست أوقف سيارته وترجل وانطلق يهرول نحو المرأة دون تردد لنجدتها حيث طلب من الشبان الكف عن الشغب و مضايقتها في حرمة منزلها و دعاهم إلى مغادرة المكان فورا إلا أن الجماعة قابلوا مطلبه بالرفض واعتدوا عليه بفاحش الكلام وأشبعوه سبا وشتما واعتبروا تدخله في غير محله وتطور اعتداءهم الى ضرب ثم اصابوه بموسى في رأسه فتدفق الدم بغزارة عندها لاذ افراد المجموعة بالفرار ظنا منهم انه لقي مصرعه وفي الحين تدخل احد المارة وحمل التاكسيست المصاب الى المستشفى لاسعافه ثم اتجه به الى مركز الشرطة بالزهراء حيث تقدم بقضية. وفي الحين تجند اعوان الشرطة والقوا القبض على الشبان الواحد بعد الاخر. وقد افادت الابحاث ان مجموعة من الشبان تخاصموا مع شاب اخر من نفس الحي فتدخلت والدة هذا الاخير واجبرت ابنها على الدخول الى المنزل فهاجم المجموعة المراة طالبين منها اخراج ابنها ولما امتنعت هددوها بالضرب وكان ما كان وبعد اتمام الاجراءات اللازمة احيل المتهمون الى سجن الايقاف في انتظار مثولهم امام محكمة بن عروس.