بمناسبة افتتاح السنة المدرسية والجامعية الجديدة وجه الرئيس زين العابدين بن علي الى اسرة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا رسالة في ما يلي نصها: «بسم الله الرحمان الرحيم يعيش الشعب التونسي هذه الايام غمرة افتتاح السنة المدرسية والجامعية الجديدة بتوجه اكثر من ثلاثة ملايين تلميذ وطالب الى المدارس ومراكز التكوين والكليات الموزعة على مختلف انحاء الجمهورية. ويطيب لي بهذه المناسبة ان اعرب لجميع اعضاء اسرة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا من معلمين واساتذة ومكونين وجامعيين وباحثين واداريين عن اكباري للجهود السخية التي يبذلونها لتنشئة ابنائنا وبناتنا على انبل القيم والفضائل وتلقينهم ارقى المعارف والعلوم واحدث الفنون والتقنيات حتى تبقى مواردنا البشرية دائما هي ثروتنا الاكبر وسبيلنا الاقوم لتامين التقدم لشعبنا والمناعة لبلادنا. كما احيي تلاميذنا وطلبتنا حاثا اياهم على مزيد المثابرة والاجتهاد للحصول على افضل النتائج وبلوغ اعلى المراتب لا سيما بعد المبادرات والاجراءات التي اتخذناها لتطوير منظومتنا التربوية والتكوينية والتعليمية سواء بتعزيز الجودة في المضامين والمناهج طبقا للمعايير الدولية المتداولة او بتكريس الشراكة بين جهاز التكوين ومؤسسات الانتاج او بتطوير الانشطة الثقافية والرياضية ودعم فضاءات الحوار المدرسي بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الناشطة في الحقل التربوي او بفتح آفاق ارحب امام طلبتنا للتدرج في الانتقال بين مختلف الشعب والاختصاصات واكتساب المؤهلات العلمية التي تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل او بتكثيف ابرام عقود البرامج بين الدولة والمؤسسات العمومية للبحث العلمي في الميادين التي تخدم اهدافنا التنموية. وقد اتخذنا كل الاجراءات الملائمة لافتتاح السنة الدراسية والجامعية الجديدة في احسن الظروف في كنف التعاون والتكامل بين المؤسسات التعليمية والاولياء ومختلف المنظمات والجمعيات المعنية وفي اجواء اجتماعية متميزة مفعمة بمشاعر الارتياح والتالف والتفاؤل بالمستقبل. واذ اجدد تشجيعي لكل التلاميذ والطلبة ليواصلوا التحلي بروح التفوق والتالق فاني اجدد كذلك تقديري لسائر المربين والمكونين والاستاذة الجامعيين والباحثين وانا معتز باداء رسالتهم النبيلة على النحو المنشود وواثق بحرصهم على تنشئة اجيال تجمع بين الكفاءة والطموح والاستنباط والابداع ولها من الروح الوطنية وعمق التكوين وقوة العزيمة ما يؤهلها لاخذ المشعل والالتزام بخدمة تونس والتفاني في تعزيز مسيرتها نحو التقدم العلمي والازدهار الاقتصادي والرقي الاجتماعي. وكل عام والاسرة التربوية بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».