ابتهج أحباء نادي حمام الأنف في بداية هذا الموسم الجديد بالانتدابات التي أقدم عليها الفريق خاصة تلك التي تمت خلال السويعات الأخيرة من فترة الانتدابات الصيفية والتي شهدت انضمام العديد من الأسماء الرنانة والتي كان لها باع وذراع في كرة القدم التونسية في السنوات التي خلت. وبقطع النظر عن قيمة هؤلاء اللاعبين وعن الإضافة التي قد تأتي وقد لا تأتي منهم فإن المشكل الحقيقي بالفريق يكمن في سياسة الانتدابات العقيمة التي انتهجتها الهيئة المديرة منذ عديد المواسم والمتمثلة في استعارة اللاعبين من بعض الفرق الكبرى لموسم واحد وهو ما جعلها تلهث مع بداية كل موسم وراء الإنتدابات لسد الشغور الذي يتركه رجوع اللاعبين المعارين إلى فرقهم الأصلية. وكالمواسم الماضية سلكت إدارة النادي في بداية هذا الموسم نفس السياسة لتستعير بعض اللاعبين بل وتمادت أكثر من ذلك لتتعاقد مع عدد هائل من اللاعبين المحالين على البطالة منذ مواسم والأغرب من كل هذا أن العقود التي أبرمت مع هؤلاء اللاعبين هي عقود لموسم واحد فقط والسؤال المطروح هو كيف يكلف فريق محترف نفسه عناء إنتداب لاعب لموسم واحد فقط والحال أن القانون يسمح للاعبين التي تنتهي عقودهم في موفى شهر جوان بإبرام عقود مبدئية مع فرق أخرى انطلاقا من الماركاتو الشتوي ؟؟ فماذا لو تألق بعض هؤلاء اللاعبين الذين حباهم نادي حمام الأنف بكرمه ولفتوا انتباه أندية أخرى وأبرموا معها عقودا مبدئية وحولوا وجهتهم إلى تلك الفرق في الموسم المقبل، فالأكيد أن نادي حمام الأنف سيكون هو الخاسر الأكبر في تلك العملية باعتباره هو الذي أعاد هؤلاء اللاعبين إلى عالم الأضواء بعد أن لفهم النسيان ثم فرط فيهم دون مقابل نتيجة لسياسته في الإنتدابات لتتكرر سيناريوهات يعيشها الفريق في مطلع كل موسم كروي حين يستفيق على خروج لاعبين أو أكثر من الفريق والأمثلة كثيرة على ذلك. ولكن الأمر المفزع حقا هو أن الفريق سيغادره في نهاية هذا الموسم ما لا يقل عن12 لاعبا وهم المنتدبون الجدد ولاعبين اثنين من أبناء النادي تنتهي عقودهما في موفى شهر جوان القادم إن لم يتدارك الفريق أمره وهما محمد سلامة وأشرف العيساوي ويزداد الأمر خطورة حين ندرك أن رئيس النادي ينوي مغادرة الفريق في نهاية الموسم حسب ما جاء على لسانه في عديد التصريحات... أي أن نادي حمام الأنف مع نهاية موفى الموسم سيجد نفسه بدون أبرز لاعبيه وبدون رئيسه... وهو ماقد يدخل الفريق في أزمة هو في غنى عنها فمن هو الرجل الذي سيغامر ويقبل برئاسة فريق يحتاج إلى فيلق من الإنتدابات، لذلك وجب تدارك هذه الوضعية والدخول في مفاوضات جدية مع كل اللاعبين التي تنتهي عقودهم هذا الموسم خاصة أن مفاوضة هؤلاء اللاعبين بعد انتهاء الموسم سيكون أعسر بدخول أطراف أخرى في هذه المفاوضات لذلك وجب التعامل مع مثل هذه الوضعيات بحرفية تامة حتى لا يقال أن نادي حمام الانف فريق محترف يعمل بعقلية هاوية... أكرم بودية للتعليق على هذا الموضوع: