تونس الصباح ما تحقق للرياضة التونسية في عهد التغيير يعد من الأحلام في أكثر من بلد والأرقام خير شواهد الإثبات فإذا كان عدد القاعات لا يتجاوز السبع فان الرقم بلغ الآن 132 والخير سيزيد على أكثر من صعيد من الملاعب المعشبة الى المضامير الى مراكز التكوين التي كانت غير موجودة قبل التغيير فإذا بها مترامية في كل مكان منذ السابع من نوفمبر 87 حيث أصبح لنا الآن 375 مركزا بالتمام والكمال وهو ما مهد لحصيلة ايجابية في المحافل الدولية فحتى الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية لم تعد حلما ولعل اسم السباح أسامة الملولي يختزل الانجاز التونسي في اكبر التظاهرات الرياضية. والنجاحات الرياضية التونسية لم تأت من فراغ فقد مهدت لها منظومة كاملة ومتكاملة لتاطير النخب ارتقت الى حد تم معه اعتبارها صناعة للأبطال تنطلق من الوسط المدرسي الذي فاق التأطير فيه للتلاميذ في مجال الرياضة والتربية البدنية 96% لذلك نفهم جيدا الرغبة الجامحة التي تحدو العائلة الرياضية للتعبير عن الوفاء لرجل الوفاء سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من خلال إقامة تظاهرات رياضية في أكثر من اختصاص في القرية الانتخابية في المنزه. وفي إطار هذه الاحتفالات ستنطلق اليوم دورة الوفاء في الملاكمة بمشاركة منتخبات كل من تونس (أواسط واكابر) والجزائر وسوريا وفرنسا ورومانيا التي حلت كلها مدججة بنجومها وهو ما يوحي بفرجة رائقة في الحي الرياضي للشباب بالمنزه. وستكون ضربة البداية في الساعة الرابعة مع التصفيات التي ستتواصل حتى يوم الاثنين على ان تكون النهائيات يوم الثلاثاء المقبل في الخيمة المنتصبة بالقرية الانتخابية امام قصر الرياضة بالمنزه. علما أنه سيمثل المنتخب التونسي في دورة الوفاء كل من هيثم بوعزيزي منتصر بوعلي المهدي الحجري اسامة حسني عبد القادر الرياحي سيف الدين الدريدي احمد الماجري علاء السهيلي حمزة حسين الهادي البوسليمي ايمن الماجري أمين قيراط ويحيى المكشري. كما ينتظر أن يكون منتخب الاواسط في الموعد تماما مثل المنتخب النسائي الذي يعج بالبطلات الواعدات.