الأسبوعي - القسم القضائي جدت خلال الاسبوع الفارط باحدى مناطق ولاية نابل حادثة أليمة تمثلت في مصرع تلميذ دون السابعة عشرة من عمره إثر اصطدام دراجة رباعية الدفع (كواد) -كان يقودها- بعمودين من الاسمنت.. والغريب في الامر أنه أثناء تقبل عائلة المأسوف عليه التعازي تسلل لصوص الى منزل الابن الاوسط وبعثروا أثاثه واستولوا على مصوغ زوجته وتجهيزات الكترونية ومبلغ مالي وصور ووثائق مختلفة وفروا (!!). «الأسبوعي» سجلت حضورها بمنزل العائلة المنكوبة فأفادنا الأب الملتاع بأن ابنه الاصغر الياس الحجري وهو تلميذ بالسنة التاسعة أساسي ينتمي الى عائلة تملك وكالة لكراء السيارات والدراجات الرباعية الدفع تفطن يوم الواقعة لعطب لحق ب«الكواد» على مستوى السلسلة (chaine) فاستدعى ميكانيكيا قام باصلاحها ثم توجه الى محطة محروقات حيث تزود بالبنزين قبل أن يسلك الطريق نحو سيدي الجديدي للقيام بجولة ترفيهية بين المناظر الطبيعية وكان ذلك في حدود منتصف النهار إلا ربع. وفاة أليمة وأضاف محدثنا الذي كان في حالة نفسية سيئة: «كنت أتوضأ عندما اتصل بي أحد أقاربنا هاتفيا وأعلمني أن الياس كسر قبل أن يتم اعلامي لاحقا بأنه نقل الى المستشفى وبتحولي الى المؤسسة الصحية المذكورة اعلموني أن فلذة كبدي فارق الحياة.. كان وقع الصدمة عليّ شديدا». وذكر الأب «لسنا ندري ما الذي حصل ولكن المرجح أن ابني فقد السيطرة على المقود ربما جراء سرعة «الكواد» التي بإمكانها بلوغ سرعة 160 كيلومترا في الساعة وهو ما أدى الى اصطدامها بعمودين من الاسمنت شيدهما صاحبهما لبناء باب.. فتوفي إلياس على عين المكان.. ولئن كان هذا الحادث قضاء وقدرا فإن ما حزّ في نفسي هو أن شخصا أو أكثر استغل الفرصة لسرقة منزل ابني الاوسط». سرقة أثناء موكب العزاء وأضاف «بينما كنا نتقبل التعازي بمنزلي تسلل مجهولون الى منزل ابني بعد خلع النافذة واستولوا من داخله على مصوغ زوجته وعدة تجهيزات الاكترونية (لاقط هوائي وتلفاز) ومبلغ مالي.. وهي حركة لا إنسانية فأنا متأكد أن الفاعل يعلم جيدا ما حصل لابني الاصغر ولذلك ارتكب هذه السرقة في راحة بال لثقته أن لا أحد قد يداهمه». أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بنابل فتحوا تحقيقا في القضية لكشف هوية من يقف وراء هذه السرقة التي حصلت والمتضرر بصدد تقبل التعازي في وفاة شقيقه الاصغر (!!) صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: