توقفت امس مغامرة منتخبنا الوطني لكرة القدم للاصاغر في مونديال كوريا الجنوبية بعد ان انهزم في الدور ثمن النهائي امام نظيره الفرنسي بثلاثية (1-3) بعد حصتين اضافيتين، بما ان المباراة انتهت في وقتها القانوني (1-1). هدف مباغت للفرنسيين مباراة تونسوفرنسا والتي نقلتها العديد من المحطات التلفزية عرفت بداية قوية من جانب الفرنسيين الذين حاولوا مباغتة الدفاع التونسي وتوصلوا الى ذلك في 43د بواسطة هانري سايفي بواسطة مخالفة مباشرة باغتت الحارس الحبيب التونسي لينتهي الشوط الاول بفوز فرنسا (1-0). نور حضرية يرد بهدف رائع بعد فترة الاستراحة وبعد 4 دقائق فقط تمكن اللاعب نور حضرية من الرد على هدف هنري سايفي بهدف اجمل منه حيث ومن بعد 30 مترا صوب قذفة لم يتمكن الحارس الفرنسي عبدولاي كايتا من التصدي لها وكان حقا هدفا جميلا ورائعا (1-1). اقصاء محمد القروي غير المعطيات بعد هدف نور حضرية اخذ المنتخب الوطني بزمام الامور وبدا يفرض سيطرته وسط تهاطل الامطار على ملعب شانغوان ولكن اقصاء اللاعب محمد القروي في الدقيقة 76 اسقط حسابات المدرب ماهر الكنزاري في الماء. كما سمح للمنتخب الفرنسي باللعب باريحية اكبر خصوصا في الحصتين الاضافيتين علما وان اقصاء القروي رافقته ضربة جزاء منحها الحكم الاوزباكستاني ايرمانوف للفرنسيين الا ان الحارس الحبيب التونسي تصدى لقذفة ريفيار. نقطة استفهام امام تغيير نور حضرية خلال الشوط الثاني قام المدرب ماهر الكنزاري في الدقيقة 73 باخراج يوسف المساكني وتعويضه برفيق دخيل. هذا التغيير ولئن له ما يبرره خصوصا وان المساكني لم يلعب على حقيقة امكانياته بسبب الارهاق فان تغيير نور حضرية في79د وتعويضه بمجدي المخزومي اثار العديد من التساؤلات لا لشيء الا لان صاحب هدف التعادل ونعني به نور حضرية كان من ابرز اللاعبين فوق الميدان كما انه كان كلما اخذ الكرة يجلب اليه اكثر من لاعب فرنسي.. لذلك كنا نتمنى لو واصل حضرية اللعب خصوصا وانه بعد خروجه لاحظنا كيف تقلص اداء مجموعتنا. انهيار مفاجئ بعد ان انتهت المباراة في وقتها الاصلي بالتعادل (1-1) لجأ المنتخبان الى حصتين اضافيتين ومنذ الحصة الاضافية الاولى عرف المنتخب الفرنسي كيف يستغل النقص العددي لمنتخبنا الذي انهار وقبل في ظرف 6 دقائق هدفين بامضاء داميان لوتالاك في 99د و105د.وبذلك تنتهي مغامرة عناصرنا الدولية،