استغل مدرب النادي الافريقي «بيار لوشانتر» التربص التحضيري الاخير بجربة للتعرف عن قرب على عديد العناصر الشابة والوقوف على حقيقة امكانياتهم بعد أن أصبح الافريقي يراهن على الشبان كرصيد لفريق الاكابر ولمواجهة الانتدابات التي تتطلب أموالا كثيرة. المدافعان أسامة الحدادي وأيمن الدرويش والظهير الأيسر نعيم بن أحمد ولاعبو وسط الميدان رودريغ ودانيال والصادق كريم والمهاجمان خليل المرعي، والفرشيشي كلهم تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما والذين أخذوا فرصتهم في التربص خلال غياب عاطف الدخيلي وحمزة المسعدي ونور حضرية بسبب التزاماتهم مع المنتخب الاولمبي وبعد دعوة كل من عادل النفزي وخالد السويسي وزهير الذوادي وبلال العيفة إلى نهائيات كأس افريقيا للامم بأنغولا. المدرب «بيار لوشانتر» من بين مهامه الاشراف على الاصناف الشابة ومتابعتها وفرز العناصر التي يمكن أن تقدم الاضافة للافريقي وتعويدها بأجواء فريق الاكابر لتعويض العناصر التي ستغادر القلعة الحمراء خلال الصائفة والمواسم القادمة وذلك بطلب من المسؤولين الذين يعتبرون أن تكوين ابناء النادي واعطائهم الفرصة للظهور خير من صرف اموال طائلة على الانتدابات التي لا يمكن ان تنجح اغلب الاوقات كما أنهم يريدون النسج على منوال فرق كبيرة أخرى مثل النادي الصفاقسي والنجم الساحلي اللذين رفعّا في ميزانيتهما بفضل تكوين الشبان وتصدير اللاعبين. وقدّم المدرب «بيار لوشانتر» للهيئة المديرة مشروعا متكاملا لتكوين الشبان تساعدهم على تلبية حاجيات فريق الأكابر وعلى توفير مخزون هام من اللاعبين لضخ فريق الاكابر وتعويض النجوم الحاليين كلما غادروا الفريق واحترفوا مع أندية اخرى فالذواوي والمويهبي والمليتي والسلامي وحمزة المسعدي ونور حضرية وبلال العيفة..مرشحون للخروج بعد كأس افريقيا للاندية البطلة ولن يتمكن النادي الافريقي من الصمود أمام الاغراءات التي تصلهم يوما بعد آخر ولا أمام قيمة العروض التي ستقدم للهيئة الامر الذي جعل الهيئة تفكر في البديل المتعود على اجواء النادي وتبقى الانتدابات المسألة التي تحتاج الى ترو وبحث مدقق عن العصافير القادرة على النجاح حتى لا تتكرر صفقة «أوتوروغو» ومن سبق أن فشل بعد أن تكبدت بسببه الخزينة خسائر مالية كبيرة وهذه الاستراتيجية تمثل أيضا اسلوبا جديا لامتصاص ضغط الجماهير التي نادت بالانتدابات وتدعيم خط الهجوم بسبب غياب النجاعة خلال مرحلة الذهاب. وسيكون للشبان الذين تربصوا مع الاكابر في جربة ظهور مميز في بعض المقابلات لان الافريقي يراهن على البطولة والكأس وكأس افريقيا ويحتاج الى زاد بشري كبير لتعويض الغيابات والعقوبات اذ استعد المدرب «بيار لوشانتر» لمفاجأة الجماهير في كل مرة باسم جديد يمكن أن يكون اكتشافا ناجحا.