على ملعب سوكر سيتي بجوهانزبورغ يختتم اليوم أول مونديال إفريقي بمباراة من الحجم الثقيل بجميع المقاييس، فطرفا هذه المواجهة إسبانياوهولندا هما الأفضل من حيث المستوى والنتائج إلى حد الآن. المنتخبان سبقا لهما أن تباريا في ثمانية لقاءات كانت الافضلية فيها للمنتخب البرتقالي لكنها المرة الأولى التي يتقابلان في نهائي كأس العالم لذلك ستكون المعطيات مختلفة ورغم هذا الفارق في أسلوب اللعب والمهارات إلا أن الفريقين يجتمعان على ظمإ طال بهما لمجد عالمي إذ لم يسبق لأحدهما أن نال هذا الشرف من قبل رغم قيمة الأسماء التي مرت على إمتداد تاريخهما الكروي. إسبانيا التي أبدعت وأقنعت في هذا المونديال لن تساوم على هذا الإنجاز التاريخي خاصة وأنها تملك لاعبين يتمتعون بالفنيات والإنضباط التكتيكي في ذات الوقت وخير دليل على ذلك انتصارها على المانيا الفريق الأكثر إنضباطا في العالم. أما الطواحين الهولندية فقد تعززت ثقتها بإمكانياتها بعد إطاحتها بمنتخب "الصامبا" إذ باتت في طريق مفتوح، فبلغوا النهائي الثالث في تاريخهم معتمدين على أسلوب لعب هولندي خالص سمته التلاحم والتجانس بين جميع عناصره والذي لم تنهزم بفضله هولندا على طوال مشوار المونديال.