بدأ الملعب التونسي المباراة بقوة واندفاع هجومي وسط ارتباك واضح على لاعبي المستقبل فمنذ الدقيقة الأولى كاد المساكني أن يغالط الحارس زيدان الذي أبعد الكرة للركنية، وأضاع بن وناس فرصة حقيقية حيث مرت كرته جانبية، وركز المحليون هجوماتهم على الجهة اليمنى اعتمادا على سرعة المسراطي وبمرور الوقت تحسن أداء المستقبل ونجح في تجاوز ارتباكه وفي أول محاولة جدية كاد العويشاوي أن يسجل بعد ازدواجية مرت فوق العارضة في الدقيقة 15. ضعف الجهة اليسرى لدفاع الملعب التونسي استغله نسبيا الضيوف باعتماد التمريرات القصيرة وفي الدقيقة 27 أبدع الجريدي وانقذ مرماه من هدف محقق بعد محاولة من النجار وانتهى الشوط بمطالبة زملاء الشارني بضربة جزاء بعد عرقلة النجار ومحاولة خطيرة للمحليين عن طريق «با»... خلال الشوط الثاني كانت الأفضلية للضيوف الذين دخلوا بثقة كبيرة وفي أخطر فرصة أهدر أيمن الشارني هدفا محققا عندما انفرد بالجريدي لكن تصويبة مهاجم المستقبل مرت جانبية وكانت هذه المحاولة منعرجا جديدا في اللقاء بما أن الملعب التونسي تمكن من قلب المعطيات وافتتح بواسطة العياري باب التسجيل في الدقيقة 53 بعد تصويبة يسارية، قبل أن يضاعف معتوق النتيجة بعد سبع دقائق إثر بهتة دفاعية وتسديدة مؤطرة... إثر ذلك حاول الضيوف العودة في النتيجة لكن دون جدوى رغم أن دخول البغدادي أعطى حيوية إضافية للهجوم، وفي آخر دقيقة من اللقاء تحصل الأخير على ضربة جزاء نجح منافق في تحويلها إلى هدف تذليل الفارق.