أدلت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة جمعية «سيدة» لمكافحة السرطان بحديث خاص لجريدة «لابراس» نشرته في عددها ليوم الاحد 1 أوت 2010. وتطرقت حرم رئيس الدولة في هذا الحديث الى أهداف ومهام جمعية «سيدة» التي بادرت بإحداثها في جويلية 2010 ومعهد الزهراوي الذي سيتم بناؤه ليضع على ذمة المرضى احدث العلاجات الطبية للأمراض السرطانية فضلا عن التكفل بالجوانب النفسية والاجتماعية والإنسانية. وأوضحت السيدة ليلى بن علي ان رسالة هذه الجمعية الخيرية تتمثل في الإسهام من خلال أنشطتها في «الخطة الوطنية لمكافحة السرطان» والمساعدة على تحسين التكفل بالمصابين بهذا المرض على الأصعدة الطبية والإنسانية والاجتماعية، مبينة انه سيتم للغرض تعزيز مراكز مكافحة السرطان والتكفل بالمرضى لاسيما من خلال بناء معهد الزهراوي بمنطقة باب سعدون ليكون مركزا عموميا ذا صبغة جامعية، ليتطور في المدى المتوسط الى مركز نموذجي على الصعيدين الوطني والإقليمي. وبينت حرم سيادة الرئيس أن هذا المعهد الذي سيكون مجهزا بأحدث تقنيات العلاج وأكثرها تقدما سيتولى تقديم خدمات طبية واجتماعية الى جانب أنشطة علمية عديدة ومتنوعة. وأضافت ان الجمعية تعتزم أيضا المشاركة في تعزيز شبكة التشخيص المبكر والوقاية من السرطانات الأكثر تواترا في تونس. وستولي أهمية كبرى للإعلام والتحسيس فضلا عن مساعدة المرضى لاسيما الأكثر هشاشة وتقديم السند لأسرهم وتمكين المرضى الأكثر احتياجا من الأدوية التي تستوجبها حالاتهم مثلما ستسهر على إعادة إدماجهم اجتماعيا ومهنيا. وأشارت سيدة تونس الأولى الى ان الجمعية ستكون مدعوة الى تقديم الدعم المتواصل لمعهد الزهراوي حتى يظل متملكا لأحدث التقنيات الطبية في مجال معالجة السرطان. وستعمل في نفس الإطار على إرساء شبكة تعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني على الصعيدين الوطني والدولي. وأكدت أن إحداث جمعية «سيدة» يندرج في إطار ما أولاه التغيير للعمل الجمعياتي من مكانة، وكذلك في إطار تكريس التضامن الذي اصبح قيمة جوهرية خاصة منذ مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإدراجها ضمن أفق بناء مواطنة مسؤولة والارتقاء بهذه القيمة الى مرتبة المبدأ الدستوري. وعبرت السيدة ليلى بن علي عن الاعتزاز والارتياح بقيامها بواجبها كمواطنة من خلال عمل مدني يرسخ لديها الإحساس بالانصهار والتفاعل مع كافة أبناء الوطن.