بالسرعة التي تحول بها إلي فرنسا عاد وسام بن يحيى فجر يوم السبت إلى تونس على الساعة الثانية صباحا وفي استقباله شقيقه الفيتوري الذي كان قد اصطحب شقيقه إلى المطار يوم الخميس أيضا وقد تأخر إقلاع الطائرة التي عاد فيها اللاعب من مرسيليا أكثر من مرة مما جعل شقيقه يقضي قرابة 4 ساعات في المطار بمفرده. وقد تدخل مسؤولو «إيستر» من أجل تسريع خروج اللاعب من المطار لاخضاعه للفحوص الطبية يوم الخميس ربحا للوقت. غير أن الفترة القصيرة التي قضاها وسام بن يحيي في فرنسا لم تمنع اللاعب من فعل الكثير إذ توصل إلى اتفاق مع الفريق الفرنسي «إيستر» بخصوص العقد الذي سيربطه بالفريق والذي سيمتد على موسمين بعد أن كان إيستر مصرا على أن يمتد العقد ثلاثة مواسم. ولعل أهم ما عرفته رحلة بن يحيي إلى «إيستر» اللقاء الذي جمعه بمدرب الفريق باسكواليتي الذي أظهرأنه يعلم كل نقاط قوة اللاعب وضعفه واجتمع به في مكتبه وشرح له الدور الذي سيقوم به الموسم القادم وهو يعتقد أن بن يحيي قدم لإمضاء العقد مع هذا الفريق ولكن المفاجأة كانت مساء يوم الجمعة بما أن قائد الإفريقي وبعد أن تسلم نسخة العقد تردد كثيرا قبل الإمضاء وهو ما لاحظه مسؤولو الفريق الفرنسي الذين حاولوا معرفة تراجع اللاعب عن قراره والحال أنه أعطى موافقة مبدئية على الانضمام إلى إيستر وعلى علم بكل بنود العقد الذي عرف تعديلات بناء على رغبة اللاعب وأضيفت إليه الفقرات الخاصة بكراء منزل وتذاكر الطائرة ومنح المقابلات ومنح الأهداف والمبلغ الذي سيتم وضعه في حساب ادخار خاص باللاعب. المسؤولون في إيستر (عكس تونس) فهموا أن بن يحيي لم يحسم موقفه نهائيا ورغم أن الأمر أغضب رئيس إيستر الذي غادر الاجتماع إلا أن الكاتب العام طلب من اللاعب التونسي اتخاذ قرار نهائي قبل نهاية الأسبوع الحالي لأن المدرب كان ينوي التعويل عليه في الجولة الأولى من مسابقة الرابطة الثانية الفرنسية واتصل بوكيل اللاعب ليعلمه بقرار اللاعب وطبعا فإن الوكيل احترم رغبة وسام. وحسب مصدر مقرب من اللاعب وعائلته فإنه تردد أن العرض مرضي ماديا ولكنه لا يتماشى مع طموحاته الرياضية في المقام الأول إلى جانب عدم رغبته في أن يغادر الإفريقي من الباب الصغير خاصة وأنه تلقى مكالمات هاتفية من شخصيات رياضية «إفريقية» غير رسمية تعده فيها بالتوصل إلى حل سريع مع الهيئة بعد أن تنافس الجميع على تغذية الخلاف بين محيط اللاعب وأطراف داخل الهيئة. وعادة لا يمكن للاعب تسلم نسخة من العقد إلا أن هيئة «ايستر» منحت اللاعب فرصة العودة إلى تونس مرفوقا بالعقد الذي من المفترض أن يربطه بالفريق في محاولة لإثبات حسن النوايا وقد اطلع المقربون من اللاعب على العقد. ومباشرة بعد عودة اللاعب توسط أحد أصحاب فعل الخير بين اللاعب وأفراد من الهيئة والخطة كانت تهدف إلى أن يقلل اللاعب من طلباته المالية وأن يحسن الإفريقي من عرضه الأول.