خطأ ثان يخصّ صورة في كتاب ثان لكن ذلك لا يتطلب سحبهُ تونس - الأسبوعي تم خلال الاسبوع المنقضي سحب كتاب الرياضيات لتلاميذ الباكالوريا شعبة رياضيات بعد التفطن لوجود أخطاء مطبعية به.. وقد تكفل المركز الوطني البيداغوجي بإعادة طبع الكتاب وتوزيعه على التلاميذ مباشرة في أقسامهم على أن يبدأ سحبه من الكتبيات هذا الاسبوع وتعويضه بالنسخة الجديدة خطأ وحسبما أفادنا به السيد بشير بوراوي رم ع المركز الوطني البيداغوجي فإن مرجع الاخطاء التي تسربت الى كتاب الرياضيات يعود الى اعتماد تقنية حديثة في الطباعة يتم فيها الاستغناء عن الافلام واخراج اللوحات المعدنية مباشرة ..وتستوجب هذه التقنية أن يقرأ حاسوب الجهاز الذي يخرج الألواح المعدنية كل البوليصات المرسلة اليه من الكمبيوتر الذي تم عليه تصميم الكتاب.. غير أن البعض من البوليصات المتعلقة بالكتابة الرياضية لم تكن متوفرة في ذاكرة كمبيوتر آلة استخراج اللوحات المعدنية مما انجرّ عنه عدم قراءته من طرف حاسوب الجهاز وبالتالي ترك فراغ في المكان المخصص للتنصيص عليها. قرار ويضيف السيد بشير بوراوي أن سلطة الاشراف قدّرت أنه من الضروري إعادة طبع الكتاب عوضا عن إصدار تصحيح للاساتذة كما جرت العادة نظرا لأن الكتاب يخص الاقسام النهائية ويهم برنامجا جديدا فتم إعادة طبع 20 ألف نسخة على نفقة المركز وتوزيع جزء منها على التلاميذ وعرض ما تبقي من الكتبيات..لكن من يتحمل الخطأ؟ لأن الطبع لا يتم الا بعد التأشير له من المركز. تذمرات الحديث عن هذا الخطإ جرّنا للحديث عن تشكيات البعض من أخطاء في الكتب المدرسية ..عن هذا يجيب محدثنا أنه باستثناء خطأ في صورة الفيلسوف شارل تايلور لم يبلغه خبر عن أخطاء أخرى مضيفا أن البعض يعلق عن أخطاء لغوية وهنا تختلف وجهات النظر ففي حين يقول البعض أن التركيب لا يستقيم فإن البعض الاخر يرى أنه ممكن.. علما أن هناك هيئة للتأليف وأخرى للتقييم وثالثة للمراجعة بما يحد من تسرّب الاخطاء. هل من حل؟ لكن هل من حلول لتجاوز الاخطاء... الحلول ممكنة نظريا لكنها مستحيلة تطبيقيا فالحل حسب محدثنا هو إعداد طبعة تجريبية تتم تجربتها على عدد ضيق من المدرسين والتلاميذ ثم يتم تقييم هذه التجربة وتصحيح الاخطاء إن وجدت لكن ذلك غير ممكن لسبب بسيط هو أنّه من غير الممكن تدريس برنامجين مختلفين لتلاميذ من نفس المستوى.. وختم حديثه بالقول أن الطبعة الاولى للكتاب قد ترد بها أخطاء والتصحيح عادة ما يتم في الطبعة الموالية علما أن المركز طبع هذه السنة 57 عنوانا جديدا.