لما تحدثت جامعة الملاكمة عن المدرب الجديد للمنتخب انتظرنا من الرجل إتيان العجب فوق المربع وقد أتاه فعلا ليكون العجب العجاب....فقد تطلعنا إلى المشاركة التونسية في بطولة العالم النسائية ببرابادوس إلى كم من الايجابيات تبعا لتوقعات الجامعة إلا أن المفاجآت التي تلاحقت علينا في أيام العيد أكدت أن هذا المدرب له حذق كبير في صنع المفاجآت السلبية وإلا بماذا نفسر هزيمة اللاعبة التونسية مروى الرحالي بالغياب والسبب زيادة وزنها ما يشترطه القانون وهو 51 كلغ... والمسؤولية يتقاسمها كل من تواجد ضمن الوفد التونسي في ببرابادوس اذ يقتضي العرف لا في الملاكمة وحدها بل كل اختصاص مشابه للملاكمة أو رفع الأثقال إلى الوزن بشكل دوري قبل النوم وعند النهوض منه وقبل كل حصة تدريب من اجل تحديد شحنة التمرين ونوعية الأكل ووزن الأكل إن اقتضى الأمر.. وكم من مرة اقتضت فيه الظروف منع الأكل عن الملاكمين أو إخضاعهم إلى حصة تدريب خصوصية لتخفيض الوزن... والأمر يندرج في أبجديات تاطير الملاكمين فنيا...وكل زيادة أو نقصان في الوزن يتحمل أوزارها المدرب قبل الملاكم في كل الأحوال...وبما ان الخطا حصل فلا بد للمدرب أن يعترف به... وإذا سافرت الرحالي بوزن زائد عن اللزوم إلى برابادوس لتنهزم أمام الجزائرية نزيهة الشريفي بالغياب !! كما انه حري بنا فتح ملف يهم تعليق مشاركة اللاعبة التونسية وداد اليونسي التي رغم فوزها في مقابلتين فقد تم الاحتراز ضد شرعية مشاركتها ضمن الملاكمات الهاويات باعتبار خوضها الاحتراف في كيبيك الكندية وهو ما تم فعلا ولا نظن ان جامعتنا او مديرها الفني أو كاتبها العام لا يعلم ان كل من ولج الاحتراف حتى بمجرد الحصول على إجازة لا يخول له القانون. اعتناق الهواية من جديد... فمن المسؤول عن هذا الخطا الجسيم!؟ وتبقى ريم الجويني حاملة أملنا في هذا المحفل فهي الوحيدة التي لا زالت تشق طريقها بثبات حيث ستكون على موعد اليوم مع الملاكمة الكازاخستانية دينا زهولمان... وإذاكان املنا قائما على ريم الجويني حتى تعود إلينا بميدالية هي في طريقها إليها.