استغرب احباء النادي الصفاقسي من التشكيلة التي ضبطها بيار لوشانتر لمواجهة منافسه فعنها تغيب كل من ابراهيما توري ومامان يوسوف اللذين بقيا على بنك الاحتياطيين فيما تعمد اقحام كمال زعيم والاسعد الدريدي جنبا الى جنب في خط الوسط. وفي ضوء هذه اللخبطة في الاختيارات والفشل التكتيكي تسبب بيار لوشانتر في الخيبات المتتالية للنادي الصفاقسي ولانصاره الاوفياء الذين يضحون بالغالي والنفيس رغم ان الفرحة توفرت للاعبين لتسديد الضربة القاضية للفتح الرباطي المغربي بعد توفقهم في تسجيل الهدف الثاني الا ان التغييرات التي ادخلها المدرب على التشكيلة بعد ذلك للمحافظة على الاسبقية قلبت الموازين لفائدة الضيوف اذ شجعت اللاعبين على التراجع للوراء بدون مبرر فكانت الهزيمة التي لا يستحقونها ولو ان الضيوف آمنوا بحظوظهم الى آخر لحظة وتحكموا في اعصابهم في الاوقات الحرجة فصعدوا لاول مرة الى منصة التتويج وسط اجواء ممنعشة على المنصة المنتصبة بالميدان وفي المدارج وحتى في الفندق بعر ذلك. الهيئة المديرة اصرت في عديد المرات على المحافظة على المدرب بيار لوشانتر الذي كان وراء هذا الاخفاق وحرم الاطراف الفاعلة في مسيرته والاحباء من مكسب جديد من المفروض ان يكون تحقق البارحة بعدما ملؤوا الملعب جماهير والاجواء حماسا...فالمدرب برزمنذ مدة بفلسفته الغريبة ومن باب خالف تعرف وانعكس ذلك على تشكيلة الدور النهائي فكان الفشل حليف الجميع والاكيد ان هذه الخيبة تتطلب تضافر الجهود حتى لا يدخل الفريق في ازمة حادة يصعب الخروج منها رغم ان الاستياء له ما يبرره لدى الانصار لان الفريق فقد لقبين بارزين في ظرف وجيز كان بالامكان المراهنة عليهما بحظوظ وافرة. المباراة مهما كانت تطوراتها فقد سعى الطرفان منذ البداية للضغط على المنافس قصد النيل من شباكه وافقاده توازنه وفعلا كانت المحاولات تنبئ باهتزاز الشباك من هنا وهناك فلم تتأخر جهود الضيوف لتثمر الهدف الاول في الدقيقة السابعة عن طريق عبد الفتاح بوخريص الذي انقض على ركنية نفذها زميله رشيد روكي ليصعد فوق الجميع ويباغت الحارس جاسم الخلوفي. وقد كان للهدف انعكاسه على الاجواء العامة بحيث خمد احباء النادي وزاد الضيوف هيجانا فتعددت المحاولات من الجانبين وشكلت خطورة على الحارسين الذين ابدعا في الذود عن المرمى وخاصة عصام بادة الدي ابعد كرة دومنيك داسلفا 37د بمهارة فائقة وحولها الى ركنية حارما بذلك الفريق المحلي من التعديل خاصة وقد كاد شاكر البرقاوي ان يباغت الحارث المذكور 12د بقذفة مرت جانبية خطيرة بينما تصدت العارضة للقذفة الساحقة جدا لكمال زعيم وحالت دون التعادل 15د وفي المقابل كاد اللاعب بوخريص يضاعف النتيجة 22د بقذفة ساحقة جدا عززها بثانية خطيرة جدا تماما مثل رشيد رولي 34د. وانتظر الجميع حصول النادي على مخالفة نفذها الاسعد الدريدي بكامل الدقة اندفع لها حمدي رويد ليباغت الحارس ويعدل النتيجة 43د وسط اجواء احتفالية كبيرة جدا الهبت حماس الجمهور العريض (11). مع انطلاقة الشوط الثاني سجل النادي الصفاقسي هدف التفوق في 46د بواسطة كمال زعيم اثر ضربة جزاء وزاد هذا الهدف من حماس اللاعبين والجمهور وتحولت المباراة الى ما يشبه المهرجان المنعش بفضل الاداء الرجولي والروح الانتصارية لدى الفريق وكان بوسع حمزة يونس تسجيل الهدف الثالث اثر هفوة من الحارس 50د وءبعا وادى التحاق شادي الهمامي بالخط الاوسط وتكفل مامان يوسوفو بالجهة اليمنى للدفاع الى ديناميكية اكبر للمجموعة فواجهت المنافس براحة اكبر خاصة وان قبول الفتح لهدفين في وقت وحجيز نال من معنويات اللاعبين ونقص من بذرة الحماس لديهم لكن الصفاقسي لم يواصل على نفس الوتيرة ولم يحاول حسم المباراة فاستغل محمد الزويدي الفرصة ليعدل النتيجة 75د وحال انضمامه للتشكيلة في وقت حساس وهنا ارتكب الضيوف خطأ فادحا تمثل في الجنوح للوراء وابعاد الكرة بكل الاتجاهات لان التعادل يخدم مصالحهم فمهدوا السبيل للمحليين للضغط عليهم من جديد لكن الضغط كان عشوائيا وبدون جدوى واكثروا من الامدادات الطويلة التي ابدع الضيوف في التصدي اليها الى ان اختطف رشيد روكي الهدف الثالث 88 د حارما النادي الصفاقسي من اللقب الافريقي الذي ضاع بدون مبرر.