أثناء قيام دورية للأمن السريع بعملها على مستوى منطقة باب الجبلي بالمدينة العتيقة تم توقيف شخص وبالتحري وتفتيشه تم العثور على اربع قطع اشتبه في كونها مخدرات فتم حجزها وتقديمه إلى المركز اين تبين انه يدعى (ن) فانطلقت الأبحاث وتم التعرف على مورطين اخرين معه فتم فتح بحث تحقيقي في الموضوع واعترف «ن» بمسك مخدر الزطلة لاستهلاكه الشخصي وانكر غير ذلك موضحا انه دأب على استهلاكها منذ عودته من ايطاليا سنة 2004 وكان يتزود من المدعو «م» وشقيقه «س» وذلك بدون مقابل مالي.. وبحكم معرفته بهما والمدعو (ه) حيث يسكنون بقفصة فقد اقترح (م) عليه وعلى (ها) التزود منه بالمخدرات ونقلها إلى قفصة وتسليمها إلى شقيقه «س» لترويجها هناك، فاستجابا له ومن ثمة تحولا إلى سوسة واتصلا بصاحبهما «م» المقيم بسوسة فمكنهما من نصف «بلاكة» من مخدر الزطلة وسلماه 90 دينارا تحصلا عليها من «س» بقفصة وتزود هو بكمية صغيرة لاستهلاكه الخاص مقابل نقل السلعة إلى قفصة، وبعد فترة قدم مع «ها» إلى سوسة بتكليف من «س» وتسلما من المزود الرئيسي (م) ثلاثة بلايك مخدرات مقابل 975د من (س) وتزودا هما بكمية صغيرة لاستهلاكهما وبمزيد التحرير عليه اوضح أنّ المزود هو بدوره يتزود من شخص يدعى «ح» وقد شاهدهما معا في سوسة.. هذه الرواية صادق عليها المقبوض عليه الثاني «ها» جملة وتفصيلا اما المتهم «ح» فقد انكر تماما ما نسب اليه وكذلك انكر المتهم (م) اندماجه في ميدان المخدرات قطعيا وباية صفة وقدح في شهادة المتهم الاول بعداوة بينهما بسبب اتهامه بالاستئثار بمبلغ مالي تحصل عليه من شخص ساعداه معا على اجتياز الحدود خلسة،،، وقد تعذر استنطاق الشقيق لتحصنه بالفرار. وبختم البحث قررت دائرة الاتهام توجيه تهم استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» عليهم جميعا وتهمة المسك بنية الاستهلاك على البعض ويضاف لاحدهم تهمة نقل المخدرات بنية الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح بها قانونا كما تضاف تهمتا المسك بنية الترويج والترويج بنية الاتجار.. على ثلاثة منهم واحالتهم على المحكمة كلا بما نسب اليه. وفي الجلسة احضروا بحالة ايقاف وسعى كل واحد لتبرئة نفسه من التهم الموجهة اليه والتفصي من العقاب او التخفيف منه على الأقل.. وفي اخر الجلسة قضت المحكمة بسجنهم مددا مختلفة بلغت في الجملة سبعة وعشرين عاما مع خطايا متنوعة