تونس - الصباح يجري الإعداد صلب التجمع الدستوري الديموقراطي، لعقد اللجنة المركزية يومي 15 و16 جوان المقبل.. ويأتي انعقاد هذه اللجنة بالتزامن مع استعدادات الحزب الحاكم لموعدين هامين هما الذكرى الخمسون لإعلان الجمهورية، والذكرى العشرون لتحول السابع من نوفمبر، وهما المحطتان البارزتان في الحزب خلال العام الجاري.. وكان الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديموقراطي، الذي التأم قبل بضعة أيام، تطرق خلال اجتماعه إلى أنشطة الحزب واستعداداته للمرحلة المقبلة. وكانت هياكل تجمعية عديدة، ناشدت الرئيس بن علي في وقت سابق، الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وهي نفس المناشدة التي صدرت عن منظمات من المجتمع المدني خلال الفترة القليلة الماضية.. ووصفت أوساط صلب التجمع الدستوري الديموقراطي، الاجتماع المقرر للجنة المركزية، ب "الاستثنائي"، باعتباره سيحدد أجندا المرحلة المقبلة للحزب، التي ستكون مليئة بالمواعيد السياسية الهامة.. أنشطة تمهيدية... بالتوازي مع ذلك، يجري الإعداد ضمن هياكل الحزب، لتفاصيل الأنشطة الصيفية التي ستكون الجامعات الصيفية أبرز مكوناتها.. ومن المقرر أن تكون ضربة بداية هذه الأنشطة، تنظيم يوم برلماني لأعضاء مجلسي النواب والمستشارين يوم الخامس من شهر جوان القادم، سيخصص لمناقشة مشروع المخطط الحادي عشر للتنمية، وتدوين ملاحظات التجمعيين بشأنه، وهو تقليد درج عليه نواب الحزب الحاكم منذ سنوات عديدة.. وتقرر من جهة أخرى، أن تلتئم الجامعات الصيفية الإقليمية، خلال الفترة من 13 إلى 15 جويلية المقبل، واختيرت ولايات بن عروس والقصرين وقفصة لاحتضان هذه الجامعات التي لم تحدد إلى الآن محاورها الرئيسية.. فيما ستنعقد "الجامعة الصيفية الوطنية"، أيام 27 و28 و29 جويلية بمدينة المهدية.. في ذات السياق، شرعت الهياكل المعنية بالتجمع الدستوري، في الإعداد لعقد الندوة الوطنية الثانية للكفاءات التونسية بالخارج، في نهاية شهر جويلية بنفس الولاية، حيث سيناقش التجمعيون، محورا مهما في خضم قضايا الهجرة والمهاجرين، وهو "دور الكفاءات التونسية بالخارج في بلدان الإقامة".. وكان الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديموقراطي، الذي انعقد مؤخرا، قرر أن تدور الندوة الدولية للتجمع حول موضوع "الديموقراطية والتنمية في عالم متغير"، وذلك يومي الثاني والثالث من نوفمبر من العام الجاري... ويرى ملاحظون، أن هذه الأنشطة هي التي ستؤشر لانطلاق السنة السياسية الجديدة في البلاد التي يتوقع أن تكون ذات حركية مختلفة عن السنة الجارية، بحكم الأحداث التي يتوقع لأن تشهدها على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..