اختنقت أغلب الشوارع والأحياء السكنية، خاصة منها العاصمة وأحوازها على غرار أريانة وسكرة وغيرهما... بالفضلات المنزلية المتراكمة بالأزقة والأنهج والشوارع تحولت إلى "خلطة" مع تساقط الأمطار تفوح منها روائح جدّ كريهة منذ أكثر من عشرة أيام دون أن يجد لها المواطن حلاّ. وحول هذا الوضع يتساءل المواطنون عن موعد رفع الفضلات خوفا من أن تتأزم الأوضاع وتتحول إلى "كوليرا" على حدّ قول أغلبهم. وفي جولة في بعض المناطق واستفسارا عن سبب عدم رفع الفضلات المنزلية، أكد البعض من المواطنين أن إضراب أعوان البلديات والوضع غير المستقر بتونس أضف إلى ذلك إحراق بعض شاحنات جمع الفضلات أيام الثورة كان وراء هذا التقصير في العناية بالشوارع. وقد تعذر على "الصباح" الحصول على أيّة معلومة حول الأسباب والحلول من طرف السلط المعنية التي اكتفت بالقول أن الوضع العام وراء هذه الفوضى التي شملت أيضا نظافة الشوارع.