تونس الصباح - سيعقد وزراء الاعلام العرب اجتماعا استثنائيا في جانفي القادم بالقاهرة لبحث عدد من القضايا من بينها "تقنين افضل لوضع الفضائيات" العربية.. بعد أن تجاوز عددها ال400.. وسجل ما يصفه البعض بال"فوضى" ويصفه أخرون "تضخم" و"انفجار" اعلامي.. هذا ما اعلن عنه امس السيد صلاح الدين معاوي المديرالعام لاتحاد اذاعات الدول العربية امس في الندوة التي ينظمها الاتحاد تحت عنوان الاعلام الفضائي العربي.. والتي شارك فيها عدد كبيرمن الاعلاميين العرب بينهم عدد من ممثلي الفضائيات العربية والعالمية مثل ام بي سي وبي بي سي والفضائيات المصرية والخلجية.. وقد انتظم امس حوار علني مفتوح بين عدد من الخبراء والجمهورحول عدة اشكاليات لها علاقة بقضايا تنظيم واقع الفضائيات العربية.. وكان بين المشاركين في الحوار السادة معتز الدمرداش من قناة العربية وصلاح نجم مديرالاخبار في بي بي سي العربية (ورئيس تحريرسابق في الجزيرة القطرية وقناة العربية السعودية) ومحمد قنطارة مدير صحيفة لابريس والمديرالعام للقنوات التلفزية سابقا ورضا النجار المديرالسابق للمركز الافريقي لتدريب الصحفيين.. ومحمد الغزالي رئيس الهيئة العليا للاعلام السمعي البصري المغربي.. وممثلون عن عربسات والقمر الصناعي نايل سات.. ومؤسسات الاعلام التونسية والمجلس الاعلى للاتصال . رقابة أم تنظيم وقد جرى حوار مطول بين الخبراء وبقية المشاركين في الندوة حول عدة تساؤلات.. من بينها هل ينبغي غض الطرف عن المادة المتناقضة التي تقدمها الفضائيات.. من قنوات الشعوذة ونشر التطرف الى فضائيات الميوعة والكليبات الاباحية والبرقيات غير الاخلاقية التي تنشر على الشاشة؟ وهل سيعتبرتدخل الحكومات تنظيما أم رقابة؟ وهل لايمكن ان تنطلق بعض الجهات من شعار تنظيم الفضائيات لتبريرالتضييق على الحريات العامة والفردية؟ وهل ليس هناك مخاطرمن توظيف تدخلات وزراء الاعلام العرب لتمريرنمط جديد من الرقابة السياسية؟ ومن هي الجهات التي تمول الفضائيات المشبوهة من فضائيات نشرالتطرف الديني والسحر والشعوذة الى الفضائيات الاباحية؟ وهل لامكن التحكم في طريقة اسناد الرخص للبث والدعاية والتاثير في الجمهور؟ وهل لا تقوم بعض الفضائيات العربية حاليا بعمليات تحيل على الجمهورعبربرامج البرقيات السريعة الباهضة الثمنSMS ؟؟ تصنيف وقد ورد في عدد من المداخلات تصنيف للفضائيات العربية : فضائيات اخبارية (مثل الجزيرة والعربية والمنار والعالم وبي بي سي...) وفضائيات عامة (القنوات الحكومية التي تنشر الاخبار والافلام والمنوعات) والقنوات الخاصة التجارية وتلك التي عرفت بقنوات الكليبات والرقص والبرقيات السريعة والقنوات الدينية.. وقد اكدت جل التدخلات على دعم خيار تحريرالاعلام في العالم العربي.. مع التحذيرمن مخاطر ترويج مقولات التطرف والسلوكيات المنحرفة.. والممارسات التي يرفضها المجتمع العربي بقوة.. مثل الغزل الاباحي عبر برقيات (س ام اس) تبث على الشاشة مباشرة.. وبلغة تكون غالبا سيئة.. من جهة اخرى بحثت ندوة اتحاد الاذاعات العربية امس واول امس قضايا عديدة اخرى تهم توصيف الخارطة الاعلامية للقنوات الفضائية الناطقة بالعربية.. ومعايير البث الفضائي وضوابطه.. بمشاركة عدد من الخبراء المغاربيين والعرب والاوروبيين . كما تم على هامش الندوة تكريم المديرين العامين للاتحاد السادة عبد الحفيظ الهرقام وعبد الرؤوف الباسطي وعبد الله شقرون والمغفور له صلاح عبد القادر (بحضور نجله).