أشار مهدي حواص وزير التجارة والسياحة في الحكومة المؤقتة الى أن نسبة التراجع المسجلة في القطاع السياحي تجاوزت 45 بالمائة خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين واعتبر الوزير السنة الجارية سنة استثمار في صورة تونسالجديدة وفي مستقبل السياحة التونسية قائلا أن تونس تعيش أوضاع استثنائية وهناك ثمن يجب أن يدفع وستقطف ثمار هذه الاستثمارات والتضحيات خلال السنوات المقبلة. وقال الوزير أمس خلال الندوة الصحفية المشتركة مع نظيره الفرنسي الذي يؤدي زيارة إلى تونس، أن هذه الزيارة تهدف إلى إعطاء دفع للسياحة التونسية والرد على محاولات استغلال الظروف الحالية من قبل وكالات الأسفار ومنظمي الرحلات للضغط على المهنيين باتجاه مزيد التخفيض في الأسعار. الترويج لتونس الآمنة من جهته أشار فريديريك لوفابر كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالسياحة أن الوجهة التونسية ليست وجهة مخاطر ولا مبرر لفرض تعريفات منخفضة على المهنيين وبين أيضا أن زيارته إلى تونس رفقة عدد من المسؤولين والمهنيين الفرنسيين إلى جانب صحفيين تهدف إلى المساهمة في الترويج إلى الوجهة السياحية التونسية الآمنة . وأكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالسياحة أن الفرنسيين ينظرون اليوم باحترام كبير للشعب التونسي الذي رفع رأسه وعبر عن كرامته وعزته. وينتظر أن يعمل الجانب الفرنسي خلال الفترة القادمة على تنفيذ حملة إشهارية مجانية للسياحة التونسية في السوق الفرنسية للترويج لصورة تونسالجديدة وتشجيع الفرنسيين على القدوم إلى تونس. وبين فريديريك لوفابر أيضا أن لقاءه من وزير السياحة في الحكومة المؤقتة أسفر عن تكوين فرق عمل مشتركة للنظر في جملة من المواضيع المتصلة بالمجال السياحي على غرار ملف تصنيف الوحدات السياحية ودعم التعاون في التكوين السياحي وتبادل التجارب في تثمين الصناعات التقليدية. كما تم الاتفاق على عقد ندوة مشتركة قبل الصائفة المقبلة في تونس لتعزيز التعاون في المجال السياحي والتفكير في حلول ووضع برامج لدعم القطاع السياحي في البلدين.