علمنا أن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة تعهدوا بالبحث في قضية ارتشاء موظف عمومي يشتبه بتورط أربعة أعوان بالديوانة التونسية فيها أحدهم احتفظ به بقسم العناية المركزة بمستشفى بسوسة إثر محاولته الانتحار بطلق ناري. وكشفت المعطيات المتوفرة ان مهرب محروقات أمره أعوان دورية للديوانة بالتوقف ثم طلبوا منه مبلغا ماليا(رشوة) قدره 200 دينار للسماح له بمواصلة الطريق وعدم حجز بضاعته فسلمهم أربعين دينارا واتفق معهم على تسليمهم بقية المبلغ. في الأثناء قام المهرّب القاطن بحي الرياض الواقع بين سوسة ومساكن بإعلام أعوان الشرطة وعدد من أصدقائه بالموضوع واتفق معهم على نصب كمين لأعوان الدورية. وفعلا بحلول السيارة الإدارية توجه نحوها المهرب وسلم المبلغ المتبقي لأحد الأعوان فيما كان احد الأشخاص يصوّر العملية بكاميرا وحين همّ الأعوان بالمغادرة التف الأهالي حول السيارة وأوقفوهم ثم سلموهم للشرطة. وباقتيادهم إلى المقر الأمني لفتح بحث في الغرض فاجأ أحد أعوان الديوانة رئيسه في العمل وافتك منه سلاحه الناري وأطلق رصاصة نحو رأسه في محاولة للانتحار، فتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى في حالة وصفت بالحرجة فيما أذنت السلط القضائية لأعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة بمواصلة التحريات في القضية.