تعيش مدينة قابس والمناطق القريبة منها على غرار غنوش وبوشمه والنحال وشنني والمطوية ووذرف منذ السبعينات وضعا بيئيا خطيرا نتيجة التلوث الجوي والبحري جراء الغازات السامة التي تنبعث من مداخن وحدات المركب الكيميائي والفليور و الكيمياء التي يبدو أنها وراء ظهور عديد الأمراض كضيق التنفس والجلطات بأنواعها و غيرها كثير . كما تضررت سواحل قابس نتيجة كميات الفوسفوجيبس التي ترمى فيه والتي تتسبب في تضرر أكثر من 200 كلم مربع من الساحل البحري مما أدى الى تراجع إنتاج الصيد البحري. و نظرا لخطورة الوضع البيئي فقد تعالت الأصوات منذ الثمانينات بضرورة إيجاد الحلول السريعة لحماية البيئة وحتى المشاريع التي أعلن عنها سابقا كانت بمثابة المسكنات... آخر المسكنات كانت ما أطلق عليه مشروع القرن المتمثل في تحويل مصب الفوسفوجين إلى منطقة المخرمة (22 كلم) عن المصانع . لكن رغم مرور أكثر من 6 سنوات فلم ينجز المشروع . ويجدد أبناء الجهة مطلبهم المتمثل في الاسراع في القضاء على التلوث بجميع أشكاله حتى تتخلص الولاية من هذا الكابوس المرعب و ينعم متساكنوها ببيئة سليمة.