نظرا لثبوت استغلال عملية صرف الألف دينار ليبي لكل مواطن تونسي، عائد من ليبيا من قبل البنك المركزي التونسي لغير الأهداف، التي تم من أجلها إقرار ذلك خاصة عبر استغلال الفارق في سعر الصرف، الذي يحدده البنك مقارنة بسعر الصرف المتعامل به في المسالك غير المقننة لغايات ربحية مع قيام العديد من الذين طلبوا صرف العملة الليبية بتخزينها لاستغلالها مستقبلا تقررعن البنك المركزي التونسي بعد كشف هذه النوايا وقف العمل بالإجراء الاستثنائي المتمثل في قبول صرف الدينار الليبي بالمقر الرئيسي للبنك المركزي التونسي أوبأحد فروعه, وذلك انطلاقا من يوم أول أمس بعد إغلاق الشبابيك, وهو إجراء وقائي يتخذه البنك تجنبا لعواقب خطيرة يمكن أن تنجرعن ذلك. في المقابل قرر البنك المركزي التونسي استثناء المواطنين التونسيين العائدين من ليبيا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة وذلك بالاعتماد على تاريخ ختم جواز السفر من قبل الشرطة التونسية بمناطق العبور الحدودية. وكان تمكين التونسيين العاملين بليبيا والعائدين منها من القيام بعملية صرف واحدة في حدود ألف دينار ليبي قد تم رغم عدم قابلية الدينار الليبي للتحويل طبقا لتراتيب الصرف الجاري بها العمل, لكن هذا الإجراء الاستثنائي قد تم اعتبارا للظرف الراهن الذي تمر به ليبيا.