قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال الأسبوع الفارط بالسجن بقية العمر على كهل عمره 47 عاما وهو عامل بمقهى وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد طبق أحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية وقد راحت ضحيتها فتاة تدعى سهام وكان المتهم قد فر من السجن عندما تم فتح السجون خلال الثورة وتم القاء القبض عليه خلال الأيام الماضية ومحاكمته بالحكم آنف الذكر. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية اثر العثور على هيكل عظمي لفتاة من مواليد سنة 1987 مختفية لمدة عامين ببئر مهجورة بمنطقة ريفية بالهوارية وتمكنت عائلتها من التعرف عليها عن طريق الملابس التي كانت ترتديها ووجهت العائلة شكوكها نحو كهل أصيل المنطقة كان يعمد الى مضايقتها باستمرار واستغلال برائتها حيث كان مصرا على ربط علاقة معها رغم رفضها لذلك. وحسب ماذكرته عائلتها فقد عمد بتاريخ الجريمة الى تحويل وجهتها ومحاولة اغتصابها قبل أن يجهز عليها خنقا ويخفي جثتها ببئر ولم تفلح عائلتها في العثور عليها لمدة تفوق العامين رغم أن السلطات الأمنية روجت في شأنها برقية تفتيش لفائدة عائلتها وبايقاف القاتل وهو متزوج وله أبناء واستنطاقه ذكر أنه كان على علاقة مع الهالكة ويوم 25 فيفري 2008 طلبت منه أن يلتقيا بمدينة قليبية و ألحت عليه في ذلك فطلب منها طي صفحة الماضي و الزواج بالشخص الليبي الذي تعرفت عليه و السفر الى ليبيا و نسيان الماضي الا أنها انفعلت وشتمته و صفعته و بصقت على وجهه حينها انفعل وخنقها ثم وضع جثتها داخل كيس وألقاها في بئر مهجورة دون أن يعلم أحدا طوال أكثر من سنتين نافيا تعمده قتل الهالكة الى أن تم العثور على بقايا الجثة ووجهت عائلة الهالكة شكوكها نحوه لأنه كان على علاقة بها. وخلال جلسة المحاكمة ذكر المتهم أنه لم يقصد قتل الهالكة بل هي من استفزته ودفعته لقتلها ورافع محام في حقه طلب تعديل نص الاحالة، واثر المفاوضة قضت المحكمة في شأنه بالحكم سالف الذكر.