ساد الراي العام في تونس طويلا اعتقاد مفاده ان عائدات البرومسبور تذهب الى مكانها الصحيح، الا ان الاحداث المجيدة المارة على تونس كشفت زيف هذا الاعتقاد وعرّت حقائق كثيرة منها ما يحدث داخل اسوار ادارة شركة النهوض بالرياضة وتجاوزات خطيرة تورط فيها مدير الشركة نجيب غيلب. ظلت شركة البرومسبور طيلة 10 سنوات مطية لتحقيق البعض لكل اهوائهم ورغباتهم فاستولوا على الاموال العمومية دون حسيب او رقيب وبطرق مختلفة. في البداية علينا ان نذكر بان عائدات البرومسبور توزع على النحو التالي: 40 بالمائة للمتراهنين و50 بالمائة لوزارة الرياضة والتي خصصت 20 بالمائة منها للرئيس المخلوع و10 بالمائة لادارة الشركة والتي شهدت تجاوزات كبيرة امكن لنا ان نتحصل على وثائق جد هامة تفضحها. لم نكن ابدا ضد مد يد العون للمؤسسات الخيرية والقاصرين ولكن التعامل بسياسة المكيالين هو الذي يثير الاشمئزاز فقد ذهبت الى جمعية بسمة التي انشأتها ليلي الطرابلسي هبات بمبالغ خيالية وصلت الى 100 الف دينار في حين ان جمعيات الصم وغيرها لم تتجاوز المبالغ المقدمة لها ال100 دينار فقط. في عالم اللذائذ واجود انواع الطعام برع نجيب غيلب، اذ تكومت امامنا فواتير جد منتفخة لوجبات في مختلف مطاعم الجمهورية كالحمامات وتونس وغيرها والتسديد اكيد على حساب شركة النهوض بالرياضة اذ وصلت احدى الفواتير الى 257.750 واخرى 240 دينارا وثالثة 226 دينارا وفي شهر جويلية الذي يكون فيه مدير شركة النهوض بالرياضة في اجازة حسب ما اكده لنا مصدرنا... مقتنيات بيته ايضا تشترى على حساب الشركة اذ تكشف وثائق اخرى عن مقتنيات خاصة مثل حقيبة يد نسائية وقلة ومرآة وشطرنج وسكرابل و42 مترا من القماش بعنوان ستائر لم تدخل ابدا باب الشركة بل ذهبت الى داره رفقة المرقوم وغيره. فيما يخص امور الشركة فانه يتم سنويا عقد 4 اجتماعات يحضرها 8 اعضاء وقد اظهر غيلب سخاء غير محدود تجاههم وامطرهم بهدايا باهظة الثمن عبارة عن شاشات عملاقة وهواتف جوالة اخر صيحة حتى انهم باتوا يتساءلون عن الهدية قبل الدخول الى الاجتماع الا ان واحدة فقط كانت نظيفة اليد رفضت مشاركتهم اقتسام الغنيمة وهي ممثلة هيئة مراقبي الدولة، والهدف حسب مصادرنا اسكات الاعضاء وغض الطرف عن التجاوزات الحاصلة. هذا الى جانب ان غيلب قام بأمر من وزير الرياضة السابق سمير العبيدي بتسليم سيارتين من نوع فاخر «كيليو وباسات» الى التجمع الدستوري الديمقراطي رفقة وصولات بنزين تصل قيمة الواحد الى 22 دينارا ومن المضحكات المبكيات ان شركة النهوض بالرياضة هي التي تتكفل باصلاحهما ان تعطبتا وتدفع معلوم التامين والجولان ولم تسترجع السيارتين الا بعد الثورة وبالتحديد في 25 جانفي. منذ سنة 2003 لم تقم شركة البرومسبور بطلب عروض من اجل طباعة قصاصات البرومسبور والتي يقول القانون انها مطالبة بذلك كل 3 سنوات على الاكثر الا انها اختارت ان تمتع مطبعة الساجاب التابعة للتجمع بعائدات الطباعة التي تصل الى مئات الملايين سنويا مع المحافظة على رداءة القصاصات. في الشأن الداخلي يعاني الموظفون من تجاهل مديرهم ولا مبالاته بامورهم فقد ارسلوا اليه طلبا لتمكينهم من الة طباعة ولكنه تجاهلهم لسنوات وآثر توزيع اموال الشركة هنا وهناك على تنمية تجهيزات الشركة، اما انسانيا فحدث ولا حرج اذ حرم احد الاعوان من التمتع براحة اقرها الطبيب بستة ايام والسبب عدم ادراجه لعنوانه الشخصي. الخبر المفرح بين هذه النكسات هو وجود لجنة للاطلاع على امور الشركة منذ 9 اشهر وقد تنهي تقريرها هذه الايام حسب ما اكده مصدرنا وربما ستفضح هذه اللجنة ما لم يصل الى ايدينا بعد وتحيل المتجاوزين على بطالة دائمة وربما الى التحقيق من اجل اهدار المال العام.