لم يرتق المستوى العام للمباراة درجة عالية خاصة خلال الفترة الأولى التي مرّت خالية من الحيوية والعمليات المنسقة من الجانبين خاصة من قبل الضيوف الذين اعتمدوا على سلاح الهجومات المعاكسة التي اثمرت هدفا اول في الدقيقة 28 بواسطة شاكر الرقيعي الذي استغل فرصة تقدم الحارس عبد الرحمان بعبورة عن مرماه ليرفع به الكرة من بعد 45 متر (01) وهو هدف قل ما شاهدناه هذا الموسم حيث اعجب الجميع بمن فيهم الجمهور المحلي الذي صفق لموقّعه ومنح ثقة مضاعفة للضيوف الذين كادوا ان يضيفوا هدفا ثانيا بواسطة محمد علي سلامة حين انفرد بالحارس بعبورة الذي حول كرته نحو الركنية. (د 30 ).. بعد هذه الفرصة استفاق اصحاب الأرض واصبحوا يهددون الخط الخلفي للضيوف بالإعتماد على التوزيعات الطويلة وذلك امام انتشار مكثف للاعبي الترجي الجرجيسي بمناطق وسط الميدان حيث اتيحت بعض الفرص الواضحة للتعديل غير انها ضاعت نتيجة عدم التركيز بالإقتراب من مناطق 18 متر للحارس ايمن بن ايوب الذي تالق امام محاولات المحليين (د 16 22 30 ) قبل ان يضع المهاجم جيري ادريانو حدا لهذه الإستماتة حين استغل توزيعة علاء البوسليمي ليسدد بالراس في المرمى وذلك في مطلع الدقيقة 35 ( 1 1 ) ثم تعددت المحاولات اثرها لفائدة القوافل وذلك في ظل تراجع الضيوف الذين اصبحوا يعتمدون سلاح الهجومات المعاكسة للمباغتة واضافة هدف ثان لكن نجاعة المدافعين وتدخلات الحارس بعبورة حالا دون الوصول الى مبتغاهم حتى نهاية الفترة الأولى بالتعادل.. في الشوط الثاني تراجع اداء الفريق الضيف الذي استغله زملاء حمزة الأدب بالمرصاد لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 68 بفضل محاولة جماعية اختتمها امير العمراني بفنيات عالية تحدت مهارة الدفاع والحارس (2 1).. بعد هذا الهدف زاد ضغط المحليين وباتوا ينوعون العمليات غير انها اتسمت بالبطء الشيء الذي اتاح للدفاع الزائر من افشالها فتعددت بذلك الركنيات والمخالفات لصالح ابناء المدرب خالد بن ساسي (د 24 32 33 43 ) في الأثناء اكتفى الزائرون بنسج بعض العمليات الفردية من حين لآخر غير انها لم تشكل خطرا كبيرا على الحارس عبد الرحمان بعبورة، الذي تدخل في مناسبة وحيدة امام تسديدة مالك بحر حين ابعد كرته نحو الركنية وذلك في اواخر اللقاء (د 42) لتبقى بفضل ذلك النتيجة لمصلحة ابناء الدار الذين كانوا اكثر واقعية وعزيمة على كسب ثلاث نقاط ثمينة تبعدهم نسبيا عن مناطق الخطر..