بروز قيادة شرعية ودائمة سيشجعنا أكثر على الشراكة اعلن سفير الاتحاد الاوروبي بتونس السيد ادريانوس كويتسنروجتران الدول الاوربية ومفوضية الاتحاد ستدعمان برامج التعاون الاقتصادي والسياسي مع تونس مباشرة بعد الانتخابات العامة واختيار حكومة شرعية جديدة تضع حدا للمرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس منذ ثورة 14 جانفي " لان بروز قيادة شرعية ودائمة تضمن الامن والاستقرار سيشجعنا على الاستثمار والتعاون الاقتصادي اكثر" . واورد السفير الاوروبي ان بروكسيل عرضت على تونس متابعة المحادثات التي بداتها منذ سنوات حول المنطقة الحرة ووضعية الشريك المميز لكنها لم تحصل على ردود لانشغال غالبية الوزراء في الحكومة الانتقالية السابقة والحالية بملفات اخرى من بينها معالجة بعض الاضطرابات الاجتماعية والاعتصمات وبمضاعفات مشكل الفلتان الامني الذي برز في بعض الجهات والقطاعات. تعاون اكبر بعد الانتخاب وتعهد سفير المفوضية الأوروبية المكلف بملفات الشراكة مع تونس وليبيا بان تعمل بروكسيل على تفعيل برامج التعاون مع الحكومة التونسية التي ستفرزها الانتخابات القادمة ومع القيادة الجديدة التي ستفرزها الثورة الحالية في ليبيا . وحيا السفير الأوروبي الثورة التونسية ومسار النضال من اجل توسيع هامش الحريات والديمقراطية في تونس لكنه دعا السياسيين والخبراء ورجال الأعمال والاقتصاديين التونسيين إلى أن يعملوا على فهم الفرص والتحديات التي توفرها الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي أصبح اكبر سوق عالميا. مقارنة بين تونس وصقلية لكن من ابرز التحديات التي تواجه تونس اقتصاديا الحجم الضعيف لمبادلاتها وناتجها الوطني فعلى سبيل المثال فان ناتجها الداخلي يحوم حول 50 بالمائة فقط من ناتج جزيرة صقلية التي يقيم بها 5 ملايين ساكن اي اقل من نصف سكان تونس ..مع ان صقلية من بين المناطق التي يعتبرها البعض فقيرة نسبيا .. فلا بد من استيعاب التحديات الجديدة لتحتل تونس موقعها في الخارطة الاقتصادية الجديدة . ونفى المسؤول الأوروبي وجود مفاوضات بين بروكسيل والقيادة الليبية الحالية الموالية للقذافي لكنه اقر أن مسؤولين أوروبيين تحدثوا إلى بعضهم في سياق اجتماعات الاستماع لا أكثر. في المقابل أكد مخاطبنا أن مسؤولين اوربيين التقوا مؤخرا مسؤولين من المعارضة الليبية التي تتحكم في المنطقة الشرقية لليبيا وخاصة بنغازي. العنصرية وملف الهجرة واقر السفير الاوروبي بكون غالبية الراي العام الاوربي يعارض حاليا فتح الحدود امام الهجرة غير القانونية ومزيد من الشباب المتجه من دول الجنوب الى اوروبا بما في ذلك ال22 الف تونسي و6 الاف ليبي . لكن مخاطبنا اعتبران من مصلحة تونس والدول الجنوبية فهم اسباب انتشار هذه المشاعر المعادية لمزيد من المهاجرين " عوض الاكتفاء بتوجيه الانتقادات". واعتبر السفير الاوروبي ان الشراكة بين شعوب ضفتي المتوسط يمكن ان تكون شاملة وان تضمن حرية تنقل المسافرين في الاتجاهين وليس تنقل السلع وروؤس الاموال فقط . واعتبر ان تطوير التعاون بين الشعوب اصبح ممكنا الان اكثر بفضل الثورة التونسية والثورة العربية لا سيما اذا نجحت شعوب الجنوب في تنظيم انتخابات ديمقراطية تفرز حكومات توفق بين مشاغلها السياسية والخبرات والعرض الجيد للملفات ولمشاريع الشراكة القادمة . كمال بن يونس