أمام الأحداث التي عاشتها بلادنا منذ 14 جانفي من اضطرابات وانفلات أمني فضل العديد من المقبلين على الزواج هذه السنة الاقتصارعلى الاحتفال بليلة العمر على أسطح المنازل خوفا من حدوث مكروه يمكن أن يزعج العروسين والحاضرين ويعكر صفوهم. في المقابل عدل العديد من المقبلين على الزواج على فكرة الاحتفال في قاعة من قاعات الأفراح وخيروا سحب حجوزاتهم."الأسبوعي" تطرقت لهذا الموضوع وتحدثت مع ثلة من المقدمين على الزواج وخياراتهم في الاحتفال، إضافة إلى استطلاع رأي أصحاب قاعات الأفراح في الموضوع فكان ما يلي... قاعات مكلفة... بين بسام حسني (موظف بشركة) قائلا:"نظرا للظروف المادية الصعبة التي أعاني منها فإنني فضلت الاحتفال بحفل زفافي "على سطح المنزل" حيث تجندت العائلة وزملائي لتأمين سهرة طيبة، وعوض أن أدفع مبلغا ماليا مرتفعا لقاعة أفراح عملت على استغلاله في قضاء أيام بأحد النزل أنا وزوجتي وأيضا في استكمال كل ما ينقص من لوازم ضرورية لبيتنا. إصرار على قاعة الأفراح أفاد مراد الخياري (عون إداري): أن صاحب القاعة امتنع عن إرجاع «العربون» له معتبرا أن ما تم دفعه لا يمكن أن يسترد واقترح عليه تغييرالموعد ان أراد، لذا مخافة أن يذهب المبلغ سدى قررتأجيل موعد الزفاف إلى شهرسبتمبرالقادم آملا أن يستتب الأمن والاستقرار فيعمان أرجاء البلاد. ننتظر انتعاشة القطاع بين خميس الزليطني وهو صاحب قاعة للأفراح قائلا: «هذه السنة تعد استثنائية مقارنة بالسنوات الفارطة على مستوى أسعار قاعات الأفراح التي انخفضت تكلفتها ووصلت إلى حدود 550د نظرا لما جد من أحداث بالبلاد فكانت سببا كافيا لجعل البعض يعدل عن فكرة الاحتفال بزفافه في قاعة أفراح؛ وقد تراجع الإقبال إلى حدود 30%» . كما أضاف أن الموعد الأولي لإجراء الانتخابات يوم 24 جويلية جعل العديد من المقبلين عن الزواج يعدلون عن الاحتفال بفرحة العمرفي شهر جويلية بالذات الذي كان يشهد إقبالا كبيرا، نظرا للعديد من المخاوف بسبب الانفلات الأمني؛ لذا وتضامنا منا معهم عملنا على إرجاع العديد من «العرابن» التي طالب بها أصحابها إيمانا منا أنه لا ذنب لأحد في كل ما حصل. وفي المقابل وبعد تحديد موعد 23 أكتوبر لإجراء الانتخابات عدل العديد عن الاحتفال بحفل الزفاف في قاعة الأفراح في تلك الفترة وسعوا لتقديم التواريخ ولعل أبرز دليل على ذلك هوأن الفترة الممتدة من 21 إلى 30 سبتمبر تشهد ضغطا كبيرا، في نفس السياق أشارالزليطني أنه أيام الثورة والانفلات الأمني خصوصا إثر تصريحات وزيرالداخلية السابق فرحات الراجحي هناك من كان يحتفل بحفل زفافه على طلقات الرصاص ولولا الوقفة الحازمة لأبناء المنطقة لحدث ما لا تحمد عقباه . كما أكد الزليطني أن الاستقرار الأمني عاد ليخيم على البلاد من جديد لذا يتوقع أن يشهد شهرا سبتمبر وأكتوبر انتعاشة على مستوى الإقبال على قاعات الأفراح. في نفس الإطار أفادنا مبروك الشايب (صاحب قاعة أفراح) قائلا «عملنا هذه السنة على التخفيض في الأسعارالتي بلغت 450د لليلة الزفاف أو»وطية» العروس و550د ل»حنة العريس» خصوصا بعد عدول العديد من الأشخاص عن الاحتفال بالزفاف ب»الصالات» لتخوفهم من حدوث أي شيء قد يعكر صفو ليلة العمر، لذا فضل العديد الاحتفال في المنازل على الأسطح فذلك على الأقل يشعرهم بالأمان والاطمئنان خصوصا في ظل وقوف أولاد الحومة والعائلة إلى جانبهم.في المقابل وبعد تحديد موعد الانتخابات يوم 23 أكتوبر بدأت منذ الشهرالحالي تعود الحياة للقطاع حيث عاد الإقبال من جديد على القاعات.