تتواصل فعاليات الدورة 37 من مهرجان البحرالأبيض المتوسط بحلق الوادي إلى غاية يوم 27 جويلية ويكون الموعد اليوم مع عرض موسيقى الراب لمحمد علي بن جمعة ويقدم في إطار مهرجان قرطاج الذي قسمت عروضه إلى عدة فضاءات وسط المدينة بالمسرح البلدي أو في الضاحية الشمالية للعاصمة كمتحف قرطاج والنجمة الزهراء والعبدلية. وفي برنامج مهرجان حلق الوادي أيضا الذي ستشهد عروضه البراطل والشاطئ والقنال عروض موسيقية ومسرحية عديدة ومن بينها مسرحية "حلق الوادي " من إنتاج دار الثقافة بالمكان التي ستعرض غدا على الساعة التاسعة مساء على الشاطئ ومسرحية " حديث الجسد" التي ستعرض يوم 15 بالبراطل ومسرحية "شارع الحب " لمحمد الحبيب منصوري. ومن المسرحيات المبرمجة أيضا نذكر "قصر الشوق" لنعمان حمدة و" جاي من غادي" لنور الدين الورغي و"مرض الزهايمر" إنتاج المسرح الوطني وإخراج مريم بن سالم ومسرحية "آخر ساعة " لعز الدين قنون " وبعد الشدة يجي الفرج" للمين النهدي ووان ما شو " السجين 3000 " للهادي ولد باب الله . يشتمل المهرجان أيضا على ورشات للفنون التشكيلية وأشرطة سينمائية وعلى عروض موسيقية لكل من أولاد الجويني ونبيل خمير واحمد الماجري وعيون الكلام لأمال الحمروني وخميس البحري. وموسيقى الروك لفرق/bibouddha » redmoon /vielikan « . يذكر أن المهرجان انطلق هذه السنة في ظروف عصيبة كادت تعصف به لولا إصرارإدارته وحرصها على تنظيمه مهما كانت الظروف فبعد إشكالية عدم شغور فضاء عرض الكراكة وعدم التمكن من عرض المسرحيات في البراطل بسبب الكهرباء انقلبت المعادلة وخرج المهرجان للناس وتم عرض سهراته في ساحة كبيرة وجابت عروض تنشيط الشارع شارعي روزفلت والحبيب بورقيبة . من 74 ألف دينار إلى 24 و بلا سبنسور عدم توفر الفضاء المناسب للعروض المسرحية لم يكن العائق الوحيد أمام هيئة مهرجان البحرالأبيض المتوسط حسب ما صرحت به السيدة جليلة عمامي حيث اضطرت إلى عرض بعض المسرحيات في دار الثقافة وهي الفضاء غير المجهز لاستقبال الجمهورفي الصيف لانعدام التكييف وارتفاع درجات الحرارة مما اضطر الإدارة إلى العمل على توفير أكثر ما يمكن من المراوح الكهربائية وهو ما ساعد على أن تكون ظروف عرض مسرحية " زنقة عنقني" مثلا ممتازة جماهيريا ولكن حتى هذا الحل لم يكن بالإمكان أن ينجح لولا تجاوب المسرحيين وحرصهم على المساعدة على ان يتم تنظيم الدورة 37 مهما كانت الظروف ان هذا الحل والكلام هنا للسيدة جليلة عمامي مديرة المهرجان : "لا يشمل عرض مسرحية " بعد الشدة يجي الفرج" للمين النهدي الذي قد نضطر لعرضه في قبة المنزه نظرا للجماهيرية التي يتمتع بها لمين ولأنه سيكون أول عرض لمسرحيته هذه. أما عن مضمون البرنامج فقد ذكرت بان الهيئة عملت على ان يكون ثقافيا مزدوجا اختيربالتوافق وقد روعيت فيه خصوصيته المسرحية والتوازن بين التثقيفي والترفيهي وأضافت :"وقد حرصنا على ان يكون الترفيهي أيضا بمضمون جيد وايجابي وتنشيط الشارع كان بمدرسة السيرك والتام تام الإفريقي." وقد تمكن المهرجان من هذا البرنامج رغم قلة الماديات حيث نزلت ميزانيته من 74 ألف دينارسنة 2010 بخلاف العروض المدعومة من وزارة الثقافة إلى 14 ألف دينار تحصل عليها من المندوبية الجهوية للثقافة و10 ألاف دينار من الوزارة مع 6 عروض مدعومة فقط. علما بان كل "السبنسور" الذين تعود بهم المهرجان والذين طالما ساعدوه اعتذروا جميعا ولم يدخل لميزانية المهرجان أي مليم من هذا الباب .