تستعد ولاية باجة لإقامة مهرجاناتها الصيفية في دوراتها الأولى بعد الثورة ورغم ما شهدته مرحلة تركيز الهيآت المديرة من صعوبات فإن جميع المهرجانات تقريبا انتهت إلى التشّكل بل إلى ضبط برمجتها التي ستنطلق تقريبا في تواريخ متقاربة لتلتحم بالعروض التنشيطية لليالي المدينة في شهر رمضان المعظم. ينطلق بداية من يوم 23 جويلية مهرجان باجة في دورته 31 بعرض مسرحي لجعفر القاسمي. 23 عرضا متنوعا يقترحها المهرجان على الجمهور ، تجمع بين التونسي والشرقي العربي والأجنبي وتراوح بين الموسيقى والمسرح والسينما والشعر في الفضاءات المفتوحة والمغلقة بالمدينة حسب خصوصية كل عرض. ومن بين أهم العروض المبرمجة نذكر عرض حمادة هلال يوم 26 جويلية والحضرة لتوفيق دغمان يوم 30 من نفس الشهر ومسرحية "تحت برج الديناصور" لعبد الوهاب الجمني يوم 3 أوت والفرقة الملتزمة "جدل" يوم 4 أوت ومنير الطرودي يوم 9 أوت وشريط "لاخوف بعد اليوم"لمراد بالشيخ يوم 10 أوت وعبد الرحمان الشيخاوي يوم 11 أوت ومسرحية العائلة لنعيمة الجاني يوم 12 أوت وعدة عروض سينمائية متنوعة ليختتم الفنان نور الدين الباجي وأسماء العرفاوي المهرجان بمشاركة جمعية نغم الموسيقية بباجة يوم 26 أوت.
ينطلق مهرجان تستور الدولي للمالوف يوم 25 جويلية الجاري بسبعة عروض تمتد إلى 12 أوت يفتتحها التخت العربي للموسيقى العربية تليها عروض كل من الأخوين فيصل ولمياء الرياحي ثم عرض ألفة بن رمضان وأنيس الخماسي ثم عرض حضرة رجال تونس وبعدها عرض للموسيقى الحلبية يليه يومي 8 أو 9 أوت عرض محلي "تستوريات" لفرقة الشيخة للمالوف الخام والمجموعة النسائية للمالوف بتستور ويختتم المهرجان بعرض لفرقة الشيوخ للمالوف ببنزرت. وفي مجاز الباب سيكون شكري بوزيان يوم 3 أوت على موعد مع الجماهير في عرض افتتاح مهرجان مجردة الذي يحتوي على عدة عروض من أهمها عرض لزهر الضاوي وفرقة القنطرة بمجاز الباب بمسرحية " جوجمة "و فؤاد الجليدي بعرض للأطفال يوم 10أوت ثم عرض " زيتون " للفنان عادل سلطان... وتبقى مهرجانات كل من دقة ونفزة وعمدون وقبلاط وتيبار في الأطوار الأخيرة تضع اللّمسات الأخيرة لبرمجتها. وفي قراءة سريعة للمشهد نلاحظ أن الهيئات الجديدة للمهرجانات ضمّت أعضاء قدامى وآخرين جددا أمّا على مستوى العروض المطروحة وخصوصا العروض المدعومة فإنّها حافظت تقريبا على نفس التوجه. والسؤال الذي يطرح إزاء ذلك كيف يمكن لهيئات المهرجان أن تقدم برمجة متنوعة في ظل كثرة العروض المدعومة من الوزارة وأمام ميزانية خاصة بالمهرجانات محدودة جدا. إن الجماهير اليوم وإن وجدت مكانا للترفيه فإنها تمني النفس بعروض جديدة ترفع مسحة الألم التي طالت قلوب بعضهم وتغذّي مساحة الأمل التي عششّت بقلوب بعضهم الآخر وتكون شاهدا فعليا على إعادة إحياء المشهد الثقافي بأياد فاعلة. فهل تستجيب المهرجانات لهذا النداء وتحقق المعادلة الصعبة.