تتسارع المحطات والمواعيد في دور المجموعتين لرابطة الأبطال الإفريقية لتدرك اليوم جولتها الختامية وبالتالي تبوح بسرها الحاسم وتكشف عن إسمي ممثلي المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي. الوضعية في هذه المجموعة اكتنفها الغموض فعقب كل محطة كانت تنبئ بالافصاح عن نهاية معاناة الترجي الرياضي والتأكد من المترشح إلا ويحصل ما يؤجل ذلك سواء بإضاعة الترجي للفرصة مثلما حصل ضد الوداد البيضاوي لما كان متقدما بهدفين ثم خرج بالتعادل أو قبله ضد المولدية في الجزائر أو إفرازات بقية المواجهات وخاصة اكتفاء الأهلي بالتعادل على أرضه أمام الوداد. وكل هذا أفرز ثلاثيا بين الترجي والوداد والأهلي من أجل المركزين لكن بحظوظ متفاوتة. إذن الترجي ينزل اليوم ضيفا على الأهلي المصري من أجل كسب ورقة العبور إلى المربع الذهبي والأمر بيد الترجيين إذ يكفيهم التعادل للتأكد من ذلك وهو الأرجح في مثل هذه المواجهات التقليدية، كما أن الهزيمة بفارق هدف وحيد على اعتبار أن الترجي فاز ذهابا بهدف نظيف يمكن أبناء معلول من الترشح، ولذا فإن زملاء شمام سيلعبون بدون ضغوطات معنوية خاصة وأنهم يعولون على خطة هجومية حذرة لحصر اللعب في مناطق المنافس والسعي للمبادرة بالتهديف إذن لقاء واعد اليوم بالقاهرة بين الأهلي والترجي مداره كسب ورقة العبور إلى المربع الذهبي على أن اللقاء الثاني الذي يدور في نفس الموعد بالجزائر بين المولدية والوداد البيضاوي تلوح فيه حظوظ الوداديين وافرة لكسب المواجهة لكن في كرة القدم كل شيء ممكن على مستوى النتائج والتأكيد الوحيد هو أن المولدية فقدت كل أمل في الترشح بينما يتقاسم الثالوث التونسي والمغربي والمصري الحظوظ بتفاوت وبالتالي دقت ساعة الحسم وليكن الترجيون في الموعد لإهداء جمهورهم ورقة العبور إلى المربع الذهبي.