طالعنا الفنان محمد علي بن جمعة مؤخرا بعمل موسيقي جديد طريف وفيه الكثير من الوفاء الى روح أحد أعلام الأغنية الفكاهية في تونس المرحوم الهادي السملالي. هذا الانتاج الذي يقترحه ابن جمعة هو «عندي ولدي يا حضار» التي تربينا عليها ويعرفها الكثيرون، نسج دالي على لحنها، وصاغ كلمات جديدة تنبثق من روح العصر. مفاجأة وقد هاتفنا بطل جنون الذي حدثنا عن هذا المولود فاستهل كلامه قائلا «أنا متأثر منذ الصغر شديد التأثر بالمرحوم الهادي السملالي وأعتبره مرجعا من المراجع الموسيقية في بلادنا هو -ضامر وحلو- ولأول مرة أصرّح لكم أنني أنتمي الى مدرسته التي تؤمن بالوصل بين الغناء والرقص وخاصة سرعة الحركة المواكبة للحن» ويضيف دالي «ربما تنتابكم مفاجأة ودهشة لو قلت لكم إن السملالي هو أول من غنّى الراب". وعن هذا العمل الموسيقي يواصل ابن جمعة حديثه:« أخذت الموسيقى والايقاع كما هما وأضفت اليهما كلمات جديدة تقول بعض المقاطع: ولدي تغرم لي بالفايس بوك٭٭٭ كومنتيرو على الحيوط.... ولدي تغرم لي بالفايس بوك..وغيرها من الالفاظ والمصطلحات المعاصرة، كما تحدث في هذه الاغنية عن المعيش الاجتماعي والسياسي على غرار الحرقة والاوضاع السياسية وحزب الشّابّاتي» وقد سألنا دالي ان كان قطع مع المسرح والسينما حين ولج ميدان الغناء. خاصة وأن البعض قد اعتبره دخيلا على ذلك فقال:« سأهرب من الراب وأترك المجال للمنتقدين، أنا متعجب من الاطراف المنتقدة إذ لم يواكبوا ما قدمت على امتداد سنوات مسيرتي لذلك أعلمهم أنني غنيت في بداياتي وأنا كذلك أول من غنّى عن الرشوة والفساد قبل الثورة ولم أنتظر 14 جانفي لأصبح بطلا ولعلم هؤلاء هناك وسائل اعلام تركية اضافة الى قناة صينية اشترت أغانيّ». مشاريع جديدة دالي بتلقائيته المعهودة يقول «لم أقطع مع المسرح ولا السينما فعلاوة على ما قدمت من مشاريع ومن بينها الشريط الوثائقي عن هيثم عبيد سأحضر باعتباري ضيف شرف في مهرجان الدوحة السينمائي نهاية الشهر الحالي اضافة الى دعوات من اسبانيا وغيرها، كما أن لي مشروعا لتنشيط حصّة إذاعية وأخرى تلفزية سيريان النور قريبا، وكل ما أقوله في النهاية لأولاد الحلال ان كل حاجة عندها وقتها - ومحمد علي بن جمعة يخطط جيدا ويقدم دائما الاضافة والمفاجأة التي تكون دائما في أوانها وهذه هي سمات الفنان الحقيقي".